Language

الخروب




الخروب

مقدمة

عتبر أشجار الخروب من الأشجار الواعدة علي المدى الطويل إذا ما نظر إليه من الناحية الاقتصادية ولا تحتاج الأشجار إلي عناية فائقة إذا ما قورنت بأشجار الفاكهة الأخرى ويمكن زراعة الأشجار في الشوارع وعلي جانبي الطرق خاصة المناطق الساحلية الدافئةالخروب غذاء ودواء وله فوائد بيئية واقتصادية
عمل الإنسان على استبدال الكثير من عاداته في المأكل والمسكن والملبس. . . ولم يخلُ هذا التغيير من سلبيات انعكست على صحته ورفعت فاتورة نفقاته، وقد وصلت به الرغبة والفضول إلى درجة جعلته يغير عناصر ومعالم الطبيعة من حوله بحيث يتوافق ذلك مع مزاجه ويحقق مآربه وهواياته، فاستبدل على سبيل المثال عدداً من الأشجار المستوطنة التي درج المواطنون على زراعتها في الحدائق المنزلية وعلى جوانب الطرق بأشجار مستوردة من بيئات غريبة ولا تمت للطبيعة المحلية بصلة ولا ترتبط بأية رابطة تاريخية أو ثقافية أو اقتصادية بالوطن أو بأشجار بيئته الأصلية، والأهم من ذلك أن هذه الأشجار الدخيلة نافست الأشجار المحلية ونقلت إليها آفات وأمراض لم تكن معروفة من قبل كما تسببت بأمراض الحساسية للكثير من الناس، وشمل التغيير والاستبدال أشجار الخروب والزيتون المستوطنة في العديد من المناطق.
فهل تستحق هذه الأشجار المفيدة للإنسان والبيئة هذا التنكر والإهمال؟
وصف شجرة الخروب وتصنيفها العلمي
تنتمي شجرة الخروب إلى العائلة القرنية (
leguminosae) واسمها العلمي (Ceratonia Si liqua) وشجرة الخروب (Garob) شجرة وارفة الظلال دائمة الخضرة يصل ارتفاعها إلى 15 متر وهي ثنائية الجنس وثنائية المسكن، وثمار شجرة الخروب عبارة عن قرون عريضة تتباين أطوالها في الشجرة الواحدة وقد يصل طولها إلى 30 سنتمتراً.
وتتميز شجرة الخروب بقدرتها على تحمل الجفاف والبرد والرياح القوية وهي متواضعة في احتياجاتها للنمو والإثمار حيث تعيش في الأراضي الصخرية الوعرة وفي التربة الرملية الفقيرة سواء أكانت حمضية أم قليلة القلوية على أن تكون تربتها جيدة التصريف، وتكتفي شجرة الخروب بمعدل (30) سنتمتراً من الأمطار السنوية وهذه من الأسباب التي جعلتها متكيفة للعيش في مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط ومعظم بلدان الشرق الأوسط، وتعيش شجرة الخروب من (200-300) سنة وتزهر عادة ابتداءاً من منتصف شهر آب ولغاية تشرين الثاني كما تزهر في مواسم أخرى إذا ما توافرت لها ظروف بيئية مناسبة.

تاريخ شجرة الخروب
الخروب شجرة قديمة جاء ذكرها في الكتاب المقدس، وزرعت في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط قبل حوالي (4000) سنة وكان اليونانيون القدماء على معرفة بالكثير من فوائدها واستعمالاتها، يعود الفضل في انتشار شجرة الخروب في أسبانيا وشمال أفريقيا إلى العرب، ومن إسبانيا قام أحد المهاجرين الإسبان بنقلها إلى المكسيك وأمريكا الجنوبية، وعمل الإنجليز على نقلها إلى جنوب إفريقيا والهند وأستراليا، وتبين السجلات التاريخية بأن شجرة الخروب قد نقلت إلى أمريكا عام (1854) وإبان الحملة العسكرية البريطانية إلى إسبانيا خلال الفترة من (1811 - 1812) كانت قرون الخروب تقدّم علفاً لخيول سلاح الفرسان البريطاني ولا زالت ثمار الخروب تستعمل في كثير من البلدان لتغذية الحيوانات.

الأهمية الاقتصادية للخروب :

1- تستخدم قرون الخروب المطحونة في إعداد المشروبات مثل الكاكاو وتضاف إلي اللبن الساخن أو البارد
2- يخلط دقيق الخروب إلي القمح لصناعة الخبز والفطائر .
3- يحتوي الدقيق المعد من القرون والبذور علي نسبة عالية من الألياف مما يعطيه قيمة غذائية عالية .
4- كما يحتوي دقيق القرون علي نسبة 57 % من المادة اللائكة كما تحتوي البذور علي 10 - 12 من هذه المادة والتي تسمي مانجولاكتان Manoglactane ويصنع منها لبان لزيادة الوزن وعلاج النحافة .
5- تكون البذور 7.5 - 13.5 % من وزن القرون الجافة وتحتوي البذور علي نسبة عالية من التراجازول Tragasol الهام خاصة في الصناعات الغذائية مثل المخبوزات والآيس كريم .
6- تستخدم متبقيات دقيق البذور بعد فصل المادة اللائكة في صناعات النشا والسكريات الحرة كما تحتوي هذه المتبقيات علي أكثر من 60 % بروتين .
7- تخلط البذور في كل من ألمانيا وأسبانيا ببذور البن لإعداد القهوة .
8- معدل السكريات التي يحتويها قرن الخروب كالآتي :
( 5 : 1 : 1: 7) تمثل سكروز - جلوكوز - فركتوز - ومالتوز علي التوالي .
9- تحتوي القرون علي نسبة عالية من التانينات خاصة قبل النضج وتصل هذه النسبة إلي 1.5 % .
10- كما تحتوي قرون الخروب علي العديد من مضادات الأكسدة .
11- صمغ الخروب من المواد الهامة والمؤثرة في كثير من الصناعات وتتراوح نسبة البذور : الصموغ في قرون الخروب إلي 3 : 1 وفي اليونان تصل هذه النسبة إلي 2 : 1 حيث تكون لزوجة الصمغ أعلي وتستعمل الدرجات المنخفضة من الصموغ في صناعات الورق والنسيج والدرجات المتوسطة في أعمال الصيدلة وإنتاج دهانات الوجه والشعر ، أما الدرجات العالية الجودة فتستخدم في الصناعات الغذائية المختلفة مثل الكاتشيب والمايونيز والآيس كريم وصناعات أخري .
12- دقيق بذور الخروب الناتج الثانوي عند تصنيع الصمغ تستخدم في إنتاج العلف البروتيني للحيوان .

فوائد الخروب الغذائية واستعمالاته الطبية والعلاجية

1- القيمة الغذائية للخروب

يحتوي لب قرون الخروب على مواد غذائية عدّة من أهمها السكر بنسبة 55% وبروتين عالي الجودة بنسبة 15% ودهون بنسبة 6% أمّا مسحوق البذور فيحتوي على 60% بروتين وكميات وافرة من الزيوت الخالية من الكوليسترول كما يوجد في ثمار الخروب فيتامينات (أ، ب1، ب2، ب3، د) وعناصر معدنية مهمة مثل: البوتاسيوم، والكالسيوم، والحديد، والفسفور، والمنغنيز، والباريوم، والنحاس، والنيكل، والمغنيزيوم، وغيرها، وتخلو الثمار من حمض الأوكساليك (
Ox) الذي يحول دون امتصاص الكالسيوم والعناصر المعدنية الأخرى وهذا من شأنه تسهيل عملية امتصاص الأمعاء لهذه المعادن والإفادة منها بشكل كبير، ويتميز بكتين الثمار بعدم تسببه بظهور أعراض الحساسية.

تمضغ ثمار الخروب الجافة والغضة لمذاقها الحلو، وأثناء عملية المضغ تتنشط اللثة وتنجلي الأسنان وتطيب رائحة الفم.

تصنع من الثمار الغضة حلوى لذيذة ومغذية تشبه المهلبية تسمى في بعض المناطق (خبيصة) ويتم ذلك من خلال غلي القرون الغضة مع الحليب المحلى بالسكر، ويحرك الخليط باستمرار إلى أن يصبح ذا قوام ثخين ويؤكل بارداً أو ساخناً حسب الرغبة.

يصنع من القرون الجافة شراب منعش وذلك خلال غلي القرون أو تكسيرها ونقعها بالماء بعد ذلك يجري هرسها ويصفى المنقوع باستعمال قطعة قماش، ثمّ يضاف إلى هذا الشراب قليل من ماء الزهر.

وفي بعض البلدان يضاف مسحوق ثمار الخروب إلى طحين القمح لتعزيز قيمة الخبز الغذائية.
2- القيمة الطبيّة
- يحتوي لب ثمار وبذور الخروب على العديد من المواد الفاعلة منها صمغ الخروب الذي يحتوي على المانان بنسبة 85% والغالتكان بنسبة 29% والبنتوزان بنسبة 0,5% كما يحتوي على خميرة الأكسيداز وأنزيم السيراتونياز، ويفيد صمغ الخروب في وقف الإسهال خصوصاً عند الأطفال، ولهذا تضيف الأمهات ملعقة من مسحوق الخروب إلى حليب الأطفال وفي الوقت نفسه يمنع الإمساك وذلك لقدرته على حفظ الماء في الأمعاء ولهذا يكون الخروب منظماً لحركة الأمعاء والسوائل الموجودة فيها، ولصمغ الخروب فوائدة طبية أخرى منها: معادلة الحمضية أو القلوية في الأمعاء وامتصاص بعض السموم والأعفان الموجودة فيها، كما يثبط نمو بعض الجراثيم ويستعمل شراب الخروب في الطب الشعبي لتخفيف حدة السعال حيث يعمل الصمغ الموجود فيه على ترطيب وتوسيع الشعاب التنفسية، ويفيد ذلك الثآليل عدة مرات بثمار الخروب الفجة في إزالتها من جذورها، وتنصح المرضعات بتناول الخروب أو الشراب المصنوع منه لإدرار الحليب وتعزيز قوته الغذائية، كما ينصح المرضى المحتاجين للتخلص من الماء الزائد في أجسامهم بتناول الخروب والأطعمة المصنوعة منه وذلك لزيادة إدرار البول.

- يستعمل لحاء شجرة الخروب في وقف النزيف وذلك لاحتوائه على التانين القابض للأوعية الدموية، وقد اشتهر عرق السوس في معالجة قرحة المعدة لكن الكثيرين من مرضى القرحة ممن واظبوا على تناول شراب الخروب أفادوا بتحسن حالتهم وشفائهم من القرحة، ويعود السبب في ذلك إلى أن الخروب قلوي التأثير فيعادل حموضة المعدة، كما أن الصمغ الموجود فيه يقلل من نشاط الجراثيم ويشكل طبقة عازلة فوق القرحة مما يحول دون وصول أحماض وأنزيمات المعدة إليها ويعطيها فرصة للالتئام.
- قرون الخروب تقوي الجهاز المناعي
محيط : أفاد باحثون بأن قرون الخروب هي غذاء طبيعي وملين لحالات الإمساك، حيث تقلل حالات القئ، وتساعد على تقليل التهابات الجيوب الأنفية والأحبال الصوتية، كما أنها تنشط الدورة الدموية، وتقوى الجهاز المناعى.

والخروب يوقف الإسهال خصوصاً عند الأطفال، ولهذا تضيف الأمهات ملعقة من مسحوق الخروب إلى حليب الأطفال، وفي الوقت نفسه يمنع الإمساك وذلك لقدرته على حفظ الماء في الأمعاء ولهذا يكون الخروب منظماً لحركة الأمعاء والسوائل الموجودة فيها.

ولصمغ الخروب فوائدة طبية أخرى منها: معادلة الحمضية أو القلوية في الأمعاء وامتصاص بعض السموم والأعفان الموجودة فيها، كما يثبط نمو بعض الجراثيم .

ويستعمل شراب الخروب في الطب الشعبي لتخفيف حدة السعال، كما ينصح المرضى المحتاجين للتخلص من الماء الزائد في أجسامهم بتناول الخروب والأطعمة المصنوعة منه وذلك لزيادة إدرار البول.
- الخروب يخفض سكر الدم والكولسترول
أكدت دراسة علمية حديثة بالمركز القومي للبحوث أن ثمار الخروب لها تأثير فعال في خفض معدل السكر بالدم وتقليل مستوي الكولسترول الكلي والدهون الثلاثية‏.
أجرت الدراسة الدكتورة منال شبانة الأستاذ المساعد بقسم كيمياء وتصنيف النباتات بالتعاون مع الدكتورة حنان فتحي بقسم الكيمياء الحيوية بكلية بنات عين شمس‏,‏وتم خلالها تحضير الخلاصتين المائية والكحولية لثمار الخروب‏,‏ كما تم دراسة تأثير الثمار المطحونة علي عدد من الفئران المصابة بالسكر‏.‏ وأظهرت النتائج أن سكر الصائم المرتفع قد انخفض في حال تناول أشكال الخروب المختلفة‏,‏ وتم استخلاص المركبات الموجودة في الخلاصة الكحولية للخروب ووجد أنها تحتوي علي مركبات عديدة الفينولات مثل‏'‏ الكوارستين‏'‏ و‏'‏ثنائي مثيل أيثير‏'‏ و‏'‏ جلوكاسيد‏'‏ وكذلك حمض الجاليك ومشتقاته وجميع هذه المركبات لها تأثير مضاد للأكسدة‏,‏ كما تبين وجود نقص في الكولسترول الكلي والدهون الثلاثية‏.
وتؤكد الدراسة أهمية تناول الخروب كعلاج تكميلي لمرضي السكر وذلك في صورته الصحيحة‏'‏ القرون‏'‏ أو بإضافة الماء المغلي إلي مطحونه وتناوله كشراب مع عدم إضافة السكر إليه‏.‏
3- الفوائد البيئيّة
تقوم جذور الخروب بتثبيت النيتروجين في التربة مما يزيد في خصوبتها وحيويتها وتشكل ثمار الخروب وأوراقه المتساقطة على الأرض سماداً بعد تحلله بفعل بكتيريا التربة، ونظراً لكثرة أغصان شجرة الخروب وكثافة أوراقها فإنها توفر بيئة مناسبة وآمنة لتعشيش الطيور وتناسب تجاويف أشجار الخروب الكبيرة جحوراً ملائمة لاختباء بعض الحيوانات مثل السنجاب والدلق.

ولما كانت أشجار الخروب جميلة ودائمة الخضرة وتتحمل ظروفاً بيئية متباينة فإنها تصلح لتزيين الطرقات والحدائق العامة، وهنالك فوائد أخرى عديدة مثل: ترطيب الجو وتنقية الهواء من الغبار وتخفيف سرعة الرياح، وهذه الفوائد وغيرها دعت إحد المختصين للقول بأن شجرة الخروب واحدة من بين خمسة أشجار في فوائدها وحسناتها.

4- الاستعمالات الأخرى

يتميز خشب الخروب بالقوة والمتانة وسهولة الطلاء؛ ولهذا فهو مناسب لصنع أثاث المطابخ والأدوات والأواني الخشبية، ويعد الفحم المصنوع من أخشابها من أجود أنواع الفحم، وتستعمل البذور المحمصة بديلاً للقهوة أو للشوكولاته التي تدخل في صناعة الحلويات، أما مسحوق الخروب وبذوره فيستعمل في الكثير من الصناعات الغذائية كمادة منكهة ومكثفة للعصائر والكريمات بدلاً من البيض والنشاء، وتتميز جميع منتجات الخروب بخلوها من مواد تسبب الإدمان وذلك لعدم احتوائها على الكافئين الموجود في القهوة أو الثيوبرومين الموجود في الكوكا وغيرها من المواد التي لا تخلو من الأضرار، وتستخرج من قشور البذور مادة بلاستيكية تدخل في صناعة الأفلام السينمائية، كما يستعمل مسحوق الخروب في صناعة مستحضرات التجميل والمبيدات الحشرية، ومما يذكر أن بذور شجرة الخروب تتشابه إلى حد كبير فيما بينها من حيث الشكل والوزن وقد استعملت في الماضي كوحدة وزن (القيراط) من قِبل تجار المجوهرات.

بقي القول أن شجرة الخروب هي بنت البيئة المعطاءة التي تهب الإنسان والأرض والطير والحيوان الكثير من الفوائد والاستعمالات ولا يجوز إنكار أفضالها من خلال استئصالها واستبدالها بشجرة أخرى وتجاهل حضورها وحقها في التواجد في البيئة التي تواجدت فيها منذ القدم، ولا يفوتنا التذكير بأن إدخال أنواع نباتية أو حيوانية جديدة إلى البيئة المحلية يسبب خللاً بيئياً كبيراً يصعب إصلاحه وتفادي أخطاره، وإذا ما رغب الإنسان في التغيير وتحقيق فوائد اقتصادية فما عليه إلا أن يختار أنواعاً برية من بيئته المحلية ويبحث في ميزاتها وفوائدها وأسرارها الغذائية والعلاجية والبيئية والتجميلية ويعمل على إكثارها وزراعتها في الحقول والطرقات والمنتزهات.
الوصف النباتي :
أشجار الخروب
Description: http://www.kenanaonline.com/gfx/zoom.gif
أشجار الخروب من النباتات مستديمة الخضرة ذات تفريع غزير أو متوسط - والتفريع صادق المحور يبلغ ارتفاعها من ( 15 - 17م) في عمر 18 سنة - الساق قائمة يبلغ سمك الساق (85سم ) - الأوراق ريشية تتكون من عنق طويل يحمل من 6 - 10 وريقات متقابلة - الورقة بيضاوية الشكل - الحافة مستوية مستديرة عند القمة - الأوراق جلدية خضراء داكنة يبلغ طولها (2.5 - 6.25سم) الأزهار صغيرة حمراء توجد في نورات ذات حامل اسطواني قصير - تخرج النورات من البراعم الجانبية علي طول الأفرع - الأزهار مذكرة ومؤنثة وخنثي توجد علي أشجار منفصلة - القرون بني خفيف أو غامق أو أ؛ر داكن إلي بني مستطيل الشكل ومنبسط إما مستقيم أو منحني قليلاً أو ملتف قليلاً - ذات حافة سميكة - يبلغ طول القرن (10 - 30 سم ) ويبلغ عرضه ( 1- 2.5 سم ) القرن أملس لامع صلب عندما يجف يحتوي علي نسبة عالية من الألياف - اللب طري شبه شفاف عطري منتفخ يتم اكتمال نمو القرن في حوالي 11 شهر من التلقيح - يحتوي القرن علي عدد من البذور يبلغ 10 - 13 بذرة - البذور ذات لون بني غامق أو باهت لامعة ذات غلاف صلب غير منفذ للماء - البذور سائبة قبل إكتمال جفاف القرن وتصبح ذات خشخشة بعد جفاف القرن - يحتوي القرن غير الناضج علي نسبة مرتفعة من التانينات تعطي له المذاق القابض - وعند جفاف القرن يصبح المذاق حلو ولائك . ونحتوي قرون الخروب الجافة علي نكهة عطرية رائعة وترجع إلي محتويات القرن من حمض الايزوبيوتريك حيث تبلغ نسبته حوالي 1.3 % .
الأصناف :
1.    Amele : صنف تجاري قديم تنتشر زراعته في إيطاليا - الأشجار أنثي - القرون ذات لون بني خفيف مستقيمة أو منحنية قليلاً - يبلغ طول القرن 5.5 - 1/4 6 بوصة (14 - 16سم ) والعرض 3/4 1 بوصة ( 2- 2.5 سم) محتوي القرون من السكريات 53.8 % - ذات نكهة جيدة - تنضج القرون في سبتمبر وأكتوبر.
2.    Casuda : تنمو الأشجار في أسبانيا بوفرة - الأشجار أنثي - القرون ذات لون بني داكن - مستقيمة طولها حوالي 3/4 4 بوصة (12سم) والعرض 3/5 بوصة (1.5 سم ) تحتوي علي نسبة عالية من السكريات تتراوح ما بين 15.7 - 56.7 % - ذات نكهة جيدة - الأشجار ذات حمل غزير ومنتظم تنضج القرون في أكتوبر .
3.    Clifford : أشجار طرق بذرية - الأزهار خنثي - القرون ذات لون بني خفيف - منحني قليلاً يبلغ طول القرن 1/8 5 بوصة (13سم) والعرض 3/4 بوصة (2سم) تحتوي القرون علي 52.9 % سكريات - النكهة شديدة - الحمل غزير ومنتظم تنضج في أكتوبر .
4.    Sfax : صنف ينمو في تونس - الأشجار أنثي - القرن بني مائل الي الاحمرار - القرون مستقيمة أو منحنية قليلاً - الطول 6 بوصة (15سم) والعرض 3/4 بوصة (2سم) - المحتوي من السكريات 56.6 % متوسط الحمل - منتظم تنضج القرون في أغسطس وسبتمبر .
5.    Santafe : الأشجار خنثي خصبة ذاتياً - القرون ذات لون بني فاتح - ملتفة غالباً أو منحنية قليلاً - طول القرن 7 - 7/8 7 بوصة ( 18 - 20سم ) والعرض 3/4 بوصة (2سم) نسبة السكريات 47.5 % - الأشجار ذات حمل منتظم ومحصول جيد تجود زراعتها في المناطق الساحلية ولا تحتاج إلي ري منتظم - تنضج القرون في أكتوبر .
6.    Tontillo : صنف منتشر في جزيرة سيشل - الأشجار خنثي - القرون ذات لون بني غامق مستقيمة يبلغ طولها 1/8 5 - 6 بوصة (13 - 15 سم ) والعرض 3/4 بوصة (2سم) النكهة جيدة - الأشجار ذات حمل غزير ومنتظم - تنضج القرون في سبتمبر إلي منتصف أكتوبر .
7.    Tylliriia : تنتشر زراعتها في قبرص - الأشجار مؤنثة - القرون ذات لون بني ماهوجني غامق - منحنية قليلاً - طول القرن 6 بوصة (15سم) والعرض من 3/4 - 1 بوصة (2 - 2.5 سم ) تبلغ نسبة السكريات من 47.4 - 50.9 % - القرون ذات نكهة جيدة - الحمل غزير ومنتظم - تنضج في خلال المدة من منتصف أغسطس حتي أكتوبر وذلك طبقاً للمناطق التي تنتشر فيها زراعة هذا الصنف .
8.    Koundourka : الأشجار غزيرة التفريع - القرون ذات لون بني فاتح - طول القرن حوالي 6.5 بوصة (17سم) العرض 3/4 بوصة (2سم) تنشق القرون طولياً - ونحنوي البذور علي نسبة 14.7 % من المادة اللائكة (اللبان) وتحتوي القرون علي 58 % من اللبان .
9.    Koumbota : أشجار كبيرة الحجم - القرون تحتوي علي عدد قليل من البذور - ومحتوي السكريات يبلغ 53 % وتحتوي البذور علي 53 % لبان .
الأصناف والسلالات الهامة في مصر :
لا توجد في مصر أصناف معلومة من الخروب ولكن توجد سلالات وللتوسع في زراعة الخروب يجب إختيار السلالات الجيدة والعمل علي إكثارها .
وتتميز السلالات الجيدة بالآتي :
1.    زيادة المحصول .
2.    ارتفاع نسبة السكريات .
3.    ارتفاع نسبة البذور ونسبة الصمغ إلي البذور .
4.    خالي من الإصابات الحشرية والمرضية .
5.    عدم احتياجه إلي عملية التلقيح اليدوي .
6.    قوة الشجرة .
7.    عدم انتشار القرون عند النضج أو تشققها .
المناخ الملائم :
تعتبر مناخ المناطق الساحلية والسهول المجاورة لها من أنسب الظروف المناسبة لنمو أشجار الخروب . ولا تجود زراعة أشجار الخروب في الطقس الجاف شديد الحرارة (الصحراوي) الذي تندر فيه الأمطار . وينحصر الحد الأعلى لزراعة الخروب أسفل 600م (2000قدم) علي المنحدرات . وأشجار الخروب تتعرض لأضرار الصقيع عند درجة - 3ْم وعند درجة من 4 إلي 6 درجة مئوية تفقد الأشجار المحصول وتسقط الأوراق وتموت الأفرع الحديثة . كما أن الأشجار يمكن أن تنمو في درجات حرارة مرتفعة نوعاً ما والتي قد تصل إلي 104 - 122ْم ف ( 40- 50ْم ) صيفاً ولكن في ظروف توافر الري الجيد وارتفاع نسبة الرطوبة وغالباً تنتج الأشجار قرون صغيرة معرجة في هذه الظروف . وعامة فإن الحد الأمثل لدرجات الحرارة اللازمة لنمو أشجار الخروب والحصول علي محصول جيد هو 20 - 30ْ م .
التربة المناسبة :
رغم أن غالبية أشجار الخروب وجدت نامية في الأراضي الرسوبية الجيرية إلا أنها تنمو أيضاَ في الأراضي ذات الأصول البركانية . ولا تجود زراعة الخروب في الأراضي الملحية أو الأراضي الثقيلة الغدقة .
وتعتبر الأراضي الجيرية هي أنسب أنواع التربة الملائمة لزراعة أشجار الخروب إلا أن الزيادة في محتوي الجير تسبب اصفرار المجموع الخضري . كما تجود زراعة الأشجار في الأراضي الخفيفة جيدة الصرف والتهوية

الإكثار :
يتكاثر الخروب جنسياً بالبذرة وخضرياً بالتطعيم بالعين والقلم القمي والعقلة وزراعة الأنسجة .
أ - الإكثار بالبذرة :
بذور الخروب صلبة ذات غلاف أملس غير منفذ للماء ويمكن زراعة البذور بعد إجراء بعض المعاملات مثل الخدش باستخدام صنفرة أو علي سطح خشن أو باستخدام حمض الفوسفوريك أو الهيدروكلوريك أو تنقع البذور في الماء 24 ساعة وقد تستخدم بعض الهرمونات المنشطة للإنبات مثل GA3 بتركيز 500 جزء / مليون (1/2 قرص بيرنكس 1 / لتر ماء ) وتنقع البذور لمدة 24 ساعة . وتزرع البذور في الرمل والبيت موس (2: 1 ) . أو خليط من الرمل والبيت موس والطمي ( 2 : 1 : 1 ) .
وتبلغ نسبة إنبات البذور 54 % وتفرد النباتات بعد خروج الورقة الثانية . وعندما يصل طول البادرة 12 بوصة (30سم) . ثم تزرع في أصص كبيرة أو في صفوف في المشتل . وتزرع البذور في مهاد أو في صناديق خشبية .
ب - التطعيم بالعين :
يتم تطعيم الشتلات بالبر عمة وذلك باستخدام عيون من أشجار مثمرة قوية النمو عندما تبلغ النباتات 75سم ارتفاعاً ويبلغ قطر الساق 1سم . وتجري عملية التطعيم خلال فبراير ومارس . ويراعي أن تكون البراعم من أشجار خنثي وذلك لأن الأشجار المؤنثة قليلة الإنتاج مقارنة بالأشجار الخنثي


ج - التطعيم بالقلم القمي 
التطعيم بالقلم القمي
Description: http://www.kenanaonline.com/gfx/zoom.gif
يجري التطعيم بالقلم القمي وذلك لإنتاج أصناف جيدة غزيرة الإنتاج . وكذلك بغرض الإسراع في عمر الإثمار بالنسبة لأشجار الخروب . حيث أن الأشجار البذرية تعطي ثماراً بعد 15 سنة في حين أن الأشجار المطعومة تثمر في عمر 6-7 سنوات .
وتطعم شتلات الخروب عندما يصل سمك الساق 1سم . ويتم الحصول علي أقلام التطعيم من أشجار خنثي أو مؤنثة ذات صفات جيدة . والأقلام تؤخذ من أفرع تامة النضج بعمر سنة مع ملاحظة أن تكون الطعوم طرفية وذلك لارتفاع نسبة نجاحها عند إجراء عملية التطعيم مقارنة بالأقلام الوسطية والقاعدية .
د- الإكثار بالعقلة :
أوضحت نتائج البحوث التي أجريت علي إكثار الخروب بالعقلة نجاح هذه الطريقة . ويجري الإكثار بالعقلة خلال شهر فبراير وأوائل مارس وهي المواعيد المناسبة لذلك مقارنة بالعقل التي أجري عليها التجارب خلال أكتوبر ونوفمبر والتي لم تعطي أي نسبة نجاح . وتفضل العقل الطرفية لأنها تعطي نسبة عالية من التجزير مقارنة بالعقل القاعدية . وعموماً تؤخذ العقل من الأفرع بعمر سنة وسمك 1سم . وتعامل قاعدة العقل بواسطة أنزول حمض البيوتريك IBA بتركيز 8000 جزء / مليون لمدة 5 ثواني . ثم تزرع العقل بعد ذلك في بيئة مكونة من البيتمس والرمل بمعدل 2 :1 أو في البيتمس فقط داخل الصوب في وجود ضباب وعلي درجة حرارة 21ْم .
هـ - زراعة الأنسجة :
وهذه الطريقة رغم ثبوت نجاحها في إكثار الخروب إلا أنها غير مفضلة بالنسبة لهذه النباتات خاصة وإن نمو بادرات الخروب يكون بطئ جداً في السنوات الأولي من العمر ولذا تستغرق النباتات التي تنتج بهذه الطريقة وقت أطول حتي تصل إلي عمر الإثمار .



الصفحة التالية