Language

القراءة و البحث العلمي قاطرة الشعوب


بسم الله الرحمن الرحيم 
موضوع البحث:-
              القراءة والبحث العلمي قاطرة الشعوب

إعداد الطالب:علي عبدالله عبدالرحمن مكنون.

الصف:ثالث إعدادي/3
البلد:قطر      المدينة: الوكرة- الوكير
المدرسة: عبدالرحمن بن جاسم الإعداديةالمستقلة للبنين.
مقدمة
الحمد لله الذي علم بالقلم وعلم الإنسان ما لم يعلم
أما بعد:
نَزَلَ القرآن أول ما نزل على النبيr  بكلمة (اقرأ) وهي أمر بالقراءة في قوله تعالى]اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ[.[العلق:1-5]. ([1])
وهذا يدل دلالة واضحة على الأهمية العظمى للقراءة.
وعندما نتعرض لموضوع القراءة، تبرز ثلاثة أسئلة: السؤال الأول: لماذا نقرأ؟وما هي أهمية القراءة؟ السؤال الثاني: ماذا نقرأ؟ وما هي الكتب التي نقرؤها؟ السؤال الثالث:



([1])القرآن الكريم,سورة العلق(1-5)صــــــــــــــــــــ597.
كيف نقرأ؟ والكلام عن لماذا نقرأ، وما هي أهمية القراءة قد يكون أكثر أهمية من كيفية القراءة.
لطالما كتب المؤلفون عن القراءة وأهميتها وفوائدها، وقال بعضهم: لكن أرى أن كتاباتنا السابقة لم تتعمق كثيراً في أهمية القراءة، فهناك مفاهيم أعمق مما كنا نطرحه يجب أن نتناولها، وهناك مفاهيم يجب أن تصحح، هذا ما أراه حسب وجهة نظري، والقراءة والكتاب والثقافة والتقدم والتطور أمور متلازمة ومفاهيم مترابطة، لذلك علينا أن لا نمل من التطرق لمثل هذه المواضيع بحجة التكرار، وعلينا أن لا نمل من طرحها لأننا نعاني من ظاهرة شح القراءة في مختلف شرائح المجتمع،وتكفي هذه الإحصائية التي قرأتها في جريدة محلية للدلالة على مدى معاناة الكتاب معنا كعرب، إذ قرأتُ في الإحصائية أن متوسط ساعات القراءة في إحدى الدول الأوروبية يصل إلى 120000 دقيقة سنوياً، بينما تنخفض هذه الساعات وتتقلص و"تنبطح" إلى 6 دقائق فقط سنوياً للفرد العربي! والعهدة على الصحيفة.



 العرض:-
أهمية القراءة وفوائدها
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
تحقق القراءة التواصل بين أفراد المجتمع الواحد من خلال الوقوف على أفكار الآخرين واتجاهاته ويتعرف الأفراد من خلالها على التراث الثقافي للمجتمع بما يحافظ على وحدته وتقاربه وهي وسيلة لاتصال المجتمعات بعضها مع بعض وهي تعمل على تنمية الأفراد وتزويدهم بالمعارف البشرية لمسايرة التقدم العالمي بالإضافة إلى أن القراءة تساعد على رفع مستوى المعيشة.
فإن القراءة هي مفتاح العلم، ويكفينا دليلاً على ذلك أنها أول ما أُمر به الرسول r وأول ما أنزل عليه كما قال تعالى: ]اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ[.[العلق:1-5]. ([1])
ولأهمية القراءة وطلب العلم أخبر r أن طلب العلم فريضة على كل مسلم([2]) ولا شك أن من أهم أسبابه القراءة، ولولا القراءة لم يتعلم الإنسان ولم يحقق الحكمة من وجوده على هذه الأرض وهي عبادة الله وطاعته وعمارة هذه الأرض.
ثم إن القراءة تمكن الإنسان من التعلم بنفسه والاطلاع على جميع ما يريد معرفته من دون الاستعانة بأحد في كثير من الأحيان.

ماهي فوائد القراءة؟
وللقراءة فوائد كثيرة لا نستطيع حصرها ولكن يمكن أن نلخص منها ما يلي:
1- أنها مع شقيقتها الكتابة هما مفتاحا العلم.
2- أنها من أقوى الأسباب لمعرفة الله سبحانه وتعالى وعبادته وطاعته وطاعة رسوله.
3- أنها من أقوى الأسباب لعمارة الأرض والوصول إلى العلوم المؤدية لذلك.
4- أنها سبب لمعرفة أحوال الأمم الماضية والاستفادة منها.
5- أنها سبب لاكتساب المهارات ومعرفة الصناعات النافعة.
6- أنها سبب لمعرفة الإنسان لما ينفعه ولما يضره في هذه الحياة من العلوم.
7- أنها سبب لاكتساب الأخلاق الحميدة والصفات العالية والسلوك المستقيم.
8- أنه يحصل بسببها الإنسان الأجر العظيم والثواب الكبير لا سيما إذا كانت قراءته في كتاب الله أو في الكتب النافعة التي تدله على الخير وتنهاه عن الشر.
9- أنها سبب لرفعة الإنسان في هذه الحياة وفي الآخرة لأنها من أسباب العلم والله يقول: ]يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ[ [المجادلة: 11]. ([3])
     10- أنها سبب قوي لمعرفة مكائد أعداء الإسلام والمسلمين من الكفرة والملحدين والفرق الضالة ودحضها والحذر منها.
11- أنها سبب للأنس والترويح عن النفس واستغلال وقت الفراغ بما ينفع.
وقد صدق الشاعر حيث يقول:
علومًا وآدابًا كعقل مؤيد


وخير جليس المرء كتب تفيده

وأخيراً يجب أن نتذكر دائما قوله تعالى:]إقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ[[العلق: 1-5]([4])

وقولهُ تعالى ]الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ[ [الرحمن: 1-4]. ([5])
وفقنا الله جميعا إلى العلم النافع والعمل الصالح الذي يرضيه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

الطريقة المثلى للقراء ة:
وتتدخل في أداء هذه العملية حواس الفرد وقدراته وخبراته ومعارفه وذكاؤه ومجموعة أخرى من القدرات التي ينبغي توافرها لدي القارئ ليتمكن من القراءة الجيدة ومنها :-
- القدرة على النظر إلي الكلمات المكتوبة وإدراك النقاط الأولية المهمة في الموضوع.
- القدرة على إدراك المعنى العام للمادة المقروءة.
- القدرة على ترتيب وتنظيم المادة المقروءة.
- القدرة على القراءة مع التنبؤ بالنتائج.
- القدرة على التمييز بين أجزاء وفصول وتعريفات المادة المقروءة.
- القدرة على نقد وتمحيص المادة المقروءة.

أنواع القراءة:
1 - القراءة الخاطفة أو السريعة.
2 - قراءة الاستمتاع.
3 - القراءة التحصيلية.
4 - القراءة النقدية.

ويمكن تحسين القراءة عن طريق :
- تحديد الأولويات.
- الانتباه أثناء القراءة.
- فهم ما تقرأ.

توفيرا للبيئة المناسبة للقراءة استخدام الأسلوب الأمثل للقراءة وتشمل:
( المسح - الفحص - القراءة - الاسترجاع - المراجعة ).



([1])القرآن الكريم,سورة العلق(1-5)صــــــــــــــــــــ597.
([2])رواه ابن ماجه بإسناد ضعيف وقد حسنه بعضهم وصححه آخرون،انظر كشف الخفاء (56-57).
([3])القرآن الكريم,سورة المجادلة آية(11)صــــــــــــــــــــ542.
([4])القرآن الكريم,سورة العلق(1-5)صــــــــــــــــــــ597.
([5])القرآن الكريم,سورة الرحمن آية(1-4)صــــــــــــــــــــ531.


الصفحة التالية