الطب التجانسي
بحث من إعدادالدكتورة شيرين حامد الالفى
المقدمة
الطب التجانسى أو الهوميوباثى هو أحد فروع ما يقال عنه الطب البديل,والذى ارى من الافضل تسميته الطب التكاملى,لسبين :الأول:خاص بكلمه الطب البديل لأنه ليس طب بديل ولكنه يجب أن يكون هو الخطوة الأولى أو الخيار الأول فى علاج أى مريض, وذلك لأننا لو َنظرنا إلى أى ِمن فروع الطب التكاملى لوجدنا أنه لا يوجد أى أضرار أو أعراض جانبية لأىٍ منها, فليس هناك خسائر بسبب العلاجات التى يقال عنها أنها علاجات بديلة,ولو أصر البعض على تسميتها بديله فأنا أقول أنها البديل الأول وليس الثانى.
الثانى:خاص بكلمة تكاملى وهو أن الطب التكاملى هو الإتجاه الصحيح أو الفهم الصحيح للطب بوجه عام,لماذا؟
لأنه ينظر إلى الإنسان نظرة تكامليه,ينظر إليه من كلِ اتجاه ,بمعنى أنه لا يأخذ منه جزء ويترك جزء,لأنه من المعروف أن الإنسان مخلوق من جسد وعقل وقلب وروح وهكذا..........فلا يُمكن أن ننظر إلى الإنسان على أنه جسد فقط.وهذا هو الخطأ الذى وقع فيه الطب الغربى,لِذلك فإن الطب الغربى الآن يدور فى دائرةٍ مفرغةٍ مِن الأمراض, فكلما عالجَ مرضًا ظهَر له آخر لأنه لم يفهم الإنسان أصلاً ونظر إليه تلكَ النظرةُ الماديةُ التى نظرها لكلِ شئٍ فى حياته.
وكما نرى الآن انهِيار الصَنم المادى فى أكبر دول العالم,فكذلك سَينهار كل النظام المادى البحت فى كل المجالات,ومن ضِمنها مجال الطب.
ونرى الآن اتجاه كل العالم إلى العودةِ إلى الطبيعة وإلى النظرة التكامليةِ الموضوعيةِ للإنسان بعدما تبين للجميع نتيجه هذه النظرة الجوفاء للإنسان ولكل شئ.
ولتقريب هذا المعنى سأضرب لكم مثلاً:
إن السيارة إذا حدث فيها عطل يمكن أن يكون هذا العطل نتيجه عطب أحد أجزائِها الميكانيكية وممكن أن يكون هذا العطل نتيجه فقدان الطاقه المحركه من كهرباء ووقود,فلو أن الميكانيكى نظر فقط إلى الأجزاء الميكانيكية وأغفلَ الجُزء الخاص بالوقود والطاقة لكان هذا محض هراء.
كذلك الانسان مع إختلاف الشبه,من الممكن ان يكون سبب مرضه ليس فى جسده أصلا بل يكون السبب فى عقله او أفكاره او روحه ففى هذه الحالات مهما عالجنا الجسد سيعود المرض لان السبب ليس فى الجسد أصلا.
لقد آن الاوان أن يتغير مفهوم الطِب تماماً,وكفى هذه السنوات التى ضاعت مِنَ البشريةِ فى استخدام البشر كفئران تجارب.
إننا رأينا كم فشل الطب التقليدى فى مواجهه العديد مِنَ الأمراض الشرسة,بل إنه هو نفسه كان أحد أهم الاسباب فى ظهور الكثير مِنَ الأمراضِ وتفاقمها.
ففى الوقت الذى تُستخدم الكثير من الأدوية التى تؤدى إلى الكثير من الامراض مثل الاسترويدات والمضاداتِ الحيوية والمسكنات وغيرها من الادويه التى تؤثر على الجسم وتخلف أمراضاً لا تُشفى,نجدِ الطب البديل يعالج تماماً العديد من الأمراضِ دونَ أن يُخلفِ أى أمراض أو أعراض جانبية.
فنجد المضادات الحيوية قد تسببَت فى ظهور الميكروبات الأكثر شراسة والتى تقاوم تأثير المضادات الحيويه.
بينما الكورتيزون (الاسترويدات) يتسبب فى أمراضًا مزمنة ليس لها حصر مثل السكر والقلب وهشاشه العظام .
أما الكثير من المسكنات فقد تسبب التهابات المعدة المزمنة بالإضافة إلى الفشل الكلوى فى أحيان كثيرة.
فلماذا هذا الإصرار العجيب من المدارس الطبية والحكومات والهيئات الطبية على الاستمرار فى هذه المهزله الطبية,والرفض الغريب للطب البديل وإنكار أهميته كبديل وعلاجاً آمناً وفعال بالرغم من أن أمريكا والدول الغربية التى هى مصدر المعلومات الطبيه فى الشرق الأوسط قد تركت الحريه وفتحت الباب على مصراعيه للممارسات الطبية الطبيعية والآمنة مثل الطب التجانسى وطب الاعشاب والحجامه والطب الصينى وغيرها من الطرق الطبيعيه الآمنة.
وإذا كانت شركات الأدوية لها أهداف مِن ذلك,فأنا أجد أنه من الحماقة أن تفكر بهذه الطريقه,لأن المرض لن ينتهى على وجه الارض طالما ان الإنسان يحيا ولكن الفرق أننا سنساعد المرضى على الشفاء التام,ومن الممكن أن تُنتِج شركاتِ الأدوية فى بِلادنا الأدوية التجانسية والتى تعتبر قليلة الكلفه نظراً لأنها جرعات مخففه جدًا جدًا,وهى أدوية أمنة والمفروض أنها رخيصة التكاليف وتساعدنا على الشفاء من الأمراض.......وبالفعل تقوم شركات أجنبيه بإنتاج الأدوية التجانسية ولكن للأسف تبيعها بأثمان باهظة لدولنا العربية.
إننى احزن كثيراً وأنا أجد الكثير مِن المَرضى يسيرون فى طريقٍ مسدودٍ,وأحياناً يكون طريق النهاية ,ولا أستطيع فعل شئ.
وذلك بسبب الثقافة الطبيه العقيمة التى تفرض الأدوية التى تُعالِج الأعراض فقط,والتى تَظُن شركات الادوية أنها بذلك ستضمن استمرار انتاجها وذلك على حساب صحه البشر,ولكنى أطمئن شركات الادويه أنها من الممكن ان تستمر فى انتاجها ولكن بطريقه نظيفة وليس بهذه الطريقه الدنيئه.
فإن العلاجات التجانسية وأدوية الأعشاب لن تنتهى أيضاً طالما أن الإنسان يحيا على وجه الأرض وطالما أن هناك من يولدون كل دقيقةٍ ,ولكنَ الفرق أن الدواء سيكون معالجاً رحيماً وليس مجرد مستحضر دوائى لئيم يخدع المرضى بإزالة الأعراض الظاهرية فقط عوضًا عن أنه يسبب العديد من الأمراض.
إنه قد أن الأوان أن يستفيق الأطباء والمجتمع من هذه السكرة التى سببتها لهم شركات الأدويه,وينظرون أكثر بعينِ الرحمة للمرضى,وإلى الأطفال الذين يعانونَ,ويتذكرون أيضاً أنهم بشر ويمرضون وأن هذه الادويه تضرهم هم أيضًا.
وسنتحدث فى هذا الكتاب إن شاء الله عن فرع من فروع الطب التكاملى أو لنقل نوع من الطب التكاملى وهو الطب التجانسى,كنوع من الأنواع الآمنة من الطب والذى هو من أسهل الطرق العلاجية على الإطلاق,فلاتوجد له أى أعراض جانبيه ولا يوجد صعوبه فى تطبيقه ,
ولقد انتشر هذا النوع من الطب انتشارا كبيرًا فى أوروبا ويدرس فى 50% من مدارس الطب فى أوروبا ,ويعتمد عليه 30%من المرضى .
وكما نعلم أن أُوروبا بوجه عام بدأت فى الاتجاه للطب التكاملى بصورة كبيرة فى الفترة الاخيرة وذلك للأسباب التى ذكرنا من قبل.
وهناك قاعدة هامة يجب أن نضعها فى أذهاننا, وهذه القاعدة أصل لها الأطباء التجانسيين, وهى أنه (لايوجد مرض ليس له علاج وإنما هناك مريض ليس له علاج) بمعنى أن علاج أى مرض فى الواقع هو يتوقف على المريض نفسة وطاقته الداخلية ورغبته الحقيقيه فى الشفاء .
إذن على كل طبيب تجانسى او غير تجانسى قبل أى شئ معرفة هذه القاعدة والعمل من خلالها على إيجاد الشخص القادر على مساعدة نفسة على الشفاء بفضل الله تعالى.
وأنا أدعوكم فى هذا الكتاب للتعرف على الطب التجانسى كنوع من الطب الآمن والمتاح لنا والسهل فى نفس الوقت والذى يساعد المرضى على إيجاد البديل العلاجى الناجح فى علاج وتخفيف الكثير من امراض هذا العصر.
وفى نهاية كلامى أقول إن النظرة التكاملية هى حجر الزاوية فى الطب البديل وهى سر نجاحه وفى نفس الوقت سر فشل الطب التقليدى أو الطب الغربى .
د/شيرين حامد الالف
الفصل الاول
تاريخ الطب التجانسى والأدلة على فاعليته العلاجية
تاريخ الطب التجانسى
ظهر هذا العلم او هذا النظام الطبى على يد الطيبب الالمانى صامويل هانيمان فى نهاية القرن الثامن عشر .ففى اثناء ترجمة هانيمان لكتاب طبى للطبيب ويليام كالن ,ذكر هذا الطبيب ان منافع شجرة الكينا فى علاج الملاريا سببها انها ماده مرة و قابضه,رفض هانيمان هذا التفسير على اساس ان هناك الكثير من المواد القابضه التى لا تعالج الملاريا .
بدأ هانيمان فى تناول مادة الكينا وجربها على نفسه ووجد انها تؤدى نفس أعراض الملاريا فإستنتج من ذلك انه من الممكن ان تكون تعالج الملاريا لذلك السبب أى انها تؤدى نفس اعراض الملاريا فى الشخص السليم.
استمر هانيمان فى تجربه العديد من المواد المختلفه فى الطبيعه فى جرعات مخففه ولاحظ ان المواد تشفى من الاعراض التى تؤديها فى الشخص السليم .
واستمر فى تجاربه على كثير من المتطوعين ودَوَنَ هذه التجارب على العديد من المواد ,وسميت هذه التجارب براهين الدواء .
قضى صامويل هانيمان ست سنوات فى إجراء هذه التجارب وتدوين دقيق لكل مادة من المواد التى أجرى عليها هذه التجارب,وبالطبع كان له مؤيدين ومعارضين وحمل رسالته العديد من الاطباء فى عصره وبعد عصره أيضاً.
ولقد لاقى هانيمان معارضة شديدة فى زمنه ,وربما كان مصدر هذا العداء أنه كان ينافس الاطباء والصيادله ,ولقد اثبت نجاحه شأنه شأن كل عالم يأتى بأى إكتشاف جديد.
وعلى الرغم من الاضطهاد فإن الطب التجانسى إستمر بالنمو,وقد نما ليس لأنه قدم طريقة منهجيه لعلاج المرضى فحسب ,بل لان الطب التقليدى غالبا ما كان غير فعال وحتى خطيرًا جدا فى هذا العصر.فقد كانت الادويه الموجوده فى هذا العصر لها أعراض جانبيه شديده جدًا وأحيانا تكون أضرارها أشد من المرض نفسه,فى نفس الوقت الذى كانت فيه الادويه التجانسيه ليس لها اى اضرار وذلك لكونها مخففه جدا.
ويقال ان مبادئ الطب التجانسى بدأ ترسيخها أبقرط أبو الطب فقد اشتهر عنه مقولته المعروفه (من خلال المثل ينشأ المرض ومن خلال تطبيق المثل يتم شفاؤه).
بعد ذلك إنتشر الطب التجانسى فى جميع انحاء اوروبا ومنها الى أميريكا,وظهرت المدارس الطبيه التى بدأت فى تدريس هذا العلم ,على الرغم من أن الطب التجانسى إستمر إضطهاده على فترات خاصه فى الولايات المتحده حيث لاقى عداء شديد ,وكان من أشد المؤججين لنار هذه العداوت هى شركات الادويه المعروفه بعدائها للطب التكاملى بوجه عام,إلا انه استمر حتى الان خاصه فى اوروبا ويستخدمه نسبه 30% من الاوروبيين,حتى ان طبيب الملكه اليزابيث الخاص كان طبيبا تجانسيا حيث ان العائله المالكه كانت لا تثق بالطب التقليدى وتعالج بواسطه الطب التجانسى.
ويوجد حاليا الكثير من الجامعات التى تدرس الطب التجانسى فى أوروبا , وهو طب معروف جدا فى اوروبا وتباع ادويته فى متاجر خاصه.
لم يقتصر الامر على ذلك ولكن مع وجود المشككين فى فعالية هذا النوع من العلاج كان يجب ان تكون هناك أدلة على فاعليته وظهر الكثير من الاطباء بعد ذلك الذين قاموا بالعديد من التجارب لإثبات فاعلية الطب التجانسى.
التحقق العلمى من الادوية التجانسية
بالطبع هناك ادلة علمية على فعالية الدواء التجانسى فهناك ادلة من العقل وادله من التجارب التى قام بها العلماء.الادلة العقلية التجريبية:
- استخدام الادوية التجانسية وفاعليتها فى مجال الطب البيطرى ,فإن الحيوان لا يعالج بالإيحاء فإن فاعلية الدواء التجانسى وشفاءة لأمراض الحيوانات دليل على انها ذات فعالية.
- تستعمل الادوية التجانسية بشكل شائع على الاطفال,والطفل معلوم أيضا ان الايحاء غير وارد خاصة فى الاطفال الرضع.
- اكتساب الطب التجانسى شعبية كبيرة خاصة فى امريكا واوروبا خلال القرن التاسع عشر وذلك بسبب نجاحة فى علاج الاوبئه مثل الكوليرا والحمى الصفراء والتيفويد وغيرها وبالطبع لا يمكن ان يكون للبرشامات غير الدوائية هذا التأثير الواضح خاصة فى حالات الاوبئه.
الادلة السريرة:
- تجربة التعمية المزدوجه على نبات ست الحسن :أجريت على 51 مريضا من إحدى عشر مدينه وقد جمعت مجموعة كبيرة من الاعراض التى أخذت تظهر على المرضى ,أثبت معظمها ما كان معروفا فى السابق عن سمية هذه المادة.ملحوظه:
التعمية المزدوجه معناها اعطاء مجموعه من الذين يجرى عليهم التجربه دواء حقيقى ومجموعه اخرى دواء غير حقيقى (كبسولات دوائيه مجرد سكر)بشرط ان لا تعلم اى من المجموعتين من التى اخذت الدواء الحقيقى والدواء غير الحقيقى وكذلك لا يعلم الطبيب الذى يقوم بالتجربة لتكون النتائج غير خاضعة لأى تأثير.
- تجربة قامت بها الحكومة البريطانيه خلال الحرب العالمية الثانية والتى أظهرت ان المرضى الذين اعطوا غاز الخردل 30ج والسماق السام 30ج او ثانى كرومات البوتاسيوم 30ج قد شعروا بتحسن ملموس من الحروق التى سببها لهم غاز الخردل مقارنة بأولئك الذين أعطوا برشامات خالية من المادة العلاجية.
- تجربة التعمية المزدوجة على مرضى يعانون مرضا روماتيزمياً هو التهاب النسيج الليفى وسمح فية للاطباء التجانسيين بوصف دواء واحد من بين ثلاثة ادوية فقط هى على التوالى زهرة العطاس,والسماق السام,وحشيشة الدينار البرية.
التجارب السابقة والمئات من التجارب الاخرى اثبتت فاعلية الادوية التجانسية,ولقد قام العلماء أيضا بعمل العديد من التجارب على حيوانات المختبر اثبتت فعالية الادوية التجانسية.
الادلة المخبرية:
هناك أدلة أخرى اكثر قوة ودقة وهى الادلة المخبرية (المعملية) ففيها قام الأطباء بعمل تحاليل للمرضى أو قياس للرنين المغناطيسى.الرنين المغناطيسى:
- سجل الجهاز (جهاز الرنين المغناطيسى) قياسات واضحة لفاعلية الادوية التجانسية دون الذرية فى حين لم يسجل هذا الجهاز اى نشاط للبرشامات غير الدوائية.
والرنين المغناطيسى النووى والذى يسمى أحيانا (الرنين المغناطيسى التصويرى)هو أحدث التقنيات التى يمكنها ان تقيس دوران البروتون .
- أثبت الباحثون الفرنسيون ان جرعات مركبة من عيارات مختلفة من مادة النحلة العسالة (مسحوق النحل) والهستامين كان لها تأثير مهم فى التقليل من إطلاق مواد كيميائية معينه مسببة للحساسية .
- دراسة أخرى نشرت أظهرت ان ثانى أكسيد السليكون له تأثير هام فى حث خلايا البلعم macrophagesلدى الفئران.
وهكذا نرى الادلة الدامغة على نجاح هذا النوع من الطب وهذا النوع من الدواء وكيف انه فعال وانه ليس مبنى على الوهم وانما بنى على حقائق علمية وسنتعرف اكثر على ذلك فى الصفحات التالية ان شاء الله.
الفصل الثانى
أساسيات الطب التجانسى
ماهو الطب التجانسى؟هو نظام صيدلانى عقاقيرى طبيعى يستخدم الجرعات الصغيره جدًا من المواد المستخرجه من الاعشاب أوالمعادن أو من مواد من مصدر حيوانى من أجل إثارة استجابه طبيعيه للشفاء لدى المريض.
ولكى نقرب الصورة ونفهم كيف يعمل الدواء التجانسى نأخذ مثالا من الطب التقليدى:
نحن فى حالات التطعيمات التى تعطى للوقايه من مرض أو فى حالة إعطاء مضادات للسموم كما فى حالات مرض الدفتيريا نعطى المادة التى تسبب المرض فى جرعات صغيرة لا تؤدى للمرض ولكنها تؤدى الى اثارة وتنبيه مناعة المريض فتحميه من المرض.
كذلك يحدث فى الطب التجانسى نحن نختار المادة التى تؤدى الى نفس أعراض المرض (وليس المرض),ثم نقوم بتخفيف هذه المادة الى الدرجة التى لا يكون لها أثر فى المحلول ,ونعالج المرض بهذه المادة.
ولنتعرف خطوة خطوة على الطب التجانسى.
ما معنى كلمة الطب التجانسى:
تعنى المعالجه المثليه أى علاج الانسان بمادة التى تؤدى الى اعراض المرض الذى يراد علاجه.ان كلمه هوميوباثى هى كلمه مركبه من مقطعين هوميو أى مماثل وكلمه باثى بمعنى مرض أو معاناة.
كيف تعمل الادوية التجانسية؟
تعمل الأدوية التجانسية من خلال تنشيط الجهاز المناعى والدفاعى لدى المريض الذى يرفع مستوى المناعة ككل.بمعنى اننا بدلا من محاربه العامل الخارجى للمرض فإننا نرفع دفاعات الجسم ومناعته فيتولى الجسم نفسه الدفاع عن نفسه.
فالمقصود بالادويه التجانسيه ليس أن تكون مضادات حيويه أو مضادات فيروسيه فحسب بل أن تحفز مقاومة المريض ككل للعدوى.والدواء التجانسى يقوم بذلك بدون ان تكون له أى آثار جانبية.
فهى لا تكبت الأعراض وانما تعالج المرض أو تحفز الجسم أن يعالج نفسة.
ولكى نفهم هذا الكلام نتعرف سويا على معنى الاعراض.
ماهى الاعراض:
كلمه عرض أو (symptom ) باللغه الانجليزيه ,ومعناها عارض وهى تعنى (أمر يحدث فى الوقت نفسه مع أمر أخر),هى اذن اشاره تدل على وجود شئ اخر.........ومعالجه تلك الاعراض قد لاتعالج بالضروره الأمر الاخر.
إذن يمكن ان نعرف الاعراض بأنها اى أمر متعب يحد من الوظائف النفسيه او الجسديه للانسان.
وبما اننا قلنا ان الاعراض أمر يحدث مع أمر آخر والأمر الآخر هو المرض الحقيقى فما فائده هذه الاعراض؟
أن الاعراض فى حقيقتها هى الوسيله التى يبذلها جسم الانسان للشفاء من المرض.فهى وسائل دفاعيه للجسم الذى يحاول ان يحمى نفسه ويشفيها وليست فى كل الاحيان دليل على انهيار الجسم .ولنعطى امثله توضح الموضوع اكثر.
ان ارتفاع درجه حراره الجسم ما هى الا وسيله يحاول بها الجسم الوصول الى الشفاء.نحن نعلم ان ارتفاع درجه حراره الانسان غالبا يكون السبب فيه هو وجود التهاب او عدوى سببها فيروس او بكتيريا او اى ميكروب اخر.............اليس كذلك؟.......ولكننا لا نعلم لماذا يصاحب هذه العدوى ارتفاع فى درجه الحراره!
ان حراره الجسم ترتفع فى هذه الحاله وهذا فى حد ذاته ليس ضررا على الجسم وانما وسيله دفاعيه عن الجسم.كيف؟
ان الجسم عندما ترتفع درجه حرارته فانه :
1- يجعل نفسه بيئه غير مناسبه لنمو هذه الميكروبات.
2- كما ان ارتفاع درجه حراره الجسم يجعل كرات الدم البيضاء أكثر نشاطا,ومن المعروف أن كرات الدم البيضاء هى المسئوله عن مناعة الجسم وقتله للبكتيريا.
3- أيضا إرتفاع درجه حراره الجسم تجعل الجسم يزيد من إنتاج ماده الإنترِفيرُون وهى مادة مضادة للفيروسات.
إذن إذا كان الدواء المعالج يهتم فقط بخفض حرارة الجسم المريض فإننا بذلك نضره ونحد من قدرته على الدفاع عن نفسه.
إذن الدواء الافضل هو الذى يساعد الجسم على الشفاء وليس الذى يعارض قدرته على الشفاء وهذا ما يقوم به الدواء التجانسى.
نعطى مثالا آخر:
السعال أو الكحة هى وسيلة دفاعيه لطرد الأجسام الغريبة مِن الجهاز التنفسى فإننا إذا أعطينا دواءًا تقليديا لوقف هذه الكحة فإننا بذلك نعارض قدرة الجسم على شفاء نفسه أما إذا أعطينا المريض دواءا تجانسيا يساعد المريض على الشفاء فإننا نقوى قدرة الجسم على الشفاء.
مثالا ثالث:
الاسهال:الاسهال يعرف طبيا على انه زياده عدد مرات الاخراج او كميته او كليهما .
والسبب فى ذلك يكون أن الامعاء تحاول طرد المواد الضارة من الجسم.إذن عندما نعطى مواداً توقف الإسهال فإننا لا نعالج المرض أما عندما نعطى دواءاً تجانسيا فهو يساعد قدرة المريض على الشفاء.
هذه الامثله أرجو أن تكون وضحت معنى الأعراض ومفهوم الطب التجانسى فى علاج الامراض.
نستخلص من ذلك أنه:
مادامت الأعراض هى دفاعات الجسم,فمن المنطقى أن نساعد تلك الاعراض بدلا من ان نكبتها.
قوانين الشفاء بحسب هيرنج:
لاحظ الدكتور قسطنطين هيرنج (أحد رواد الطب التجانسى)هذه الملاحظات وسميت قوانين هيرنج للشفاء.1- يحاول الجسم أن يدفع بالمرض من مستويات باطنيه إلى مستويات خارجيه.
فمثلا مريض الربو قد يصاب بطفح جلدى خارجى كجزء من علمية الشفاء.
الأعراض العقليه النفسيه تعتبر مستوى باطنى اكثر من الأعراض الجسديه مثلا.والاعراض الباطنيه اكثر من الجلديه وهكذا.
2-الشفاء يبدأ من أعلى الجسد الى أسفل الجسد .يعنى يبدأ شفاء الأجزاء العلوية من الجسد قبل الاجزاء السفليه.
3-الشفاء يبدأ بترتيب معاكس لظهور الأعراض.يعنى أن آخر الأعراض ظهورًا هى الأولى فى الزوال .
يفترض الأطباء التجانسيون أن هناك ثلاث مستويات للجسم, جسدى- عاطفى – عقلى ويضعون الأعراض فى تسلسل هرمى تبعًا لهذه المستويات الثلاثة فالأعراض الجسديه تكون أقل باطنيه وأقل خطورة من الأعراض العاطفيه والأعراض العاطفيه تكون أقل باطنيه وخطورة من الأعراض العقلية.
الاعراض الحاده والمزمنه من وجهه نظر الطب التجانسى:
الاعراض الحادة :تمثل جهود الانسان أو(الكائن الحى) الوقائية الذاتية لمعالجة بعض أنواع الضغوط المعصرة او الامراض.والاعراض المزمنه:هى جهود الكائن الحى المتكررة والمضنية من أجل إستعادة صحته.
الدواء التجانسى
قانون التشابهات:
هو المبدأ الذى يرتكز عليه الطب التجانسى,وهو يعنى مداوة المرض بالمادة التى تسبب أعراض هذا المرض فى الشخص السليم.مع الاخذ فى الاعتبار النظرة الى كل الصفات او الاعراض التى تسببها هذه الماده.
وذلك من خلال استخدام جرعات مخففه جدا من المادة .
أمثله من الطب التقليدى على قانون المتشابهات:
- إستخدام نبات كف الثعلب (الديجيتاليس) فى علاج امراض القلب,وهذا العشب أصلاً يسبب مرض القلب فى الشخص السليم.
- إستخدام عقار الريتالين الذى يسبب فرط النشاط فى الشخص العادى فى علاج الاطفال المصابين بفرط النشاط.
ولكن نأخذ فى الاعتبار أن الطب التقليدى لا يستند إلى مبدأ الطب التجانسى فى العلاج ولكن هو نفس السبب الذى يجعله يستخدم شجرة الكينا فى علاج الملاريا.ولكنى اذكر هذه الامثله كدليل على هذا المبدا فى العلاج.
براهين الدواء:
هى الطريقه التى يستخدمها الطب التجانسى فى ايجاد المواد المعالجه للامراض,ففى هذه التجارب يعطى الباحثون جرعات متواصلة من المادة الدوائيه لأفراد أصحاء إلى أن يظهر عليهم رد فعل من هذه المادة.ويطلب من الشخص الذى تجرى عليه التجربة أن يدون بشكل تفصيلى الاعراض التى يشعر بها .وبذلك يتم تدوين معلومات عن العديد من المواد ومن ثم استخدامها فى علاج الامراض التى لها نفس الاعراض بالتحديد.
على أى أساس نعطى الدواء التجانسى؟
ان الدواء التجانسى تختلف طريقة إعطاءة عن الدواء التقليدى تماما ,ففى حين اننا فى الطب التقليدى نعطى دواء الصداع مثلا لكل من لديه صداع ففى الطب التجانسى نعطى دواء خاصا بكل مريض.بمعنى ان الصداع لدى هذا المريض يختلف عن الصداع لدى مريض آخر.أيضا فإن الدواء التجانسى يعطى على أساس مجموعه من الاعراض وليس عرض واحد فمثلا نعطى دواء للمريض الذى لديه صداع يزداد مثلاً فى البرد ويشعر مثلاً بقلق مصاحب له ورغبه فى شرب السوائل وهكذا فهناك مجموعه من الأعراض التى يعالجها نفس الدواء وليس عرض واحد وفى نفس الوقت الدواء الذى يوصف لمريض مختلف عن المريض الآخر.
علم النماذج التجانسى::
إن الدواء التجانسى لا يعطى لمعالجة عارض أو مرض ما بل لنمط كلى أو مجموعه من الأعراض النفسية والجسدية.يقرن الاطباء التجانسيون نماذج معينه من الاعراض بالأدوية التى شفتها.
فهناك مثلا النموذج الفسفورى- النموذج الزرنيخى- النموذج الملحى ...................الخ
يسعى الطبيب التجانسى لإيجاد الدواء الذى يتناسب مع جوهر الأعراض التى يعانيها المريض .وكلمة جوهر هنا تعنى أنه ليس من الضرورى أن تتطابق كل الأعراض ولكن العثور على أكثر دواء يشبه أعراض المريض.
إن الطب التجانسى علم دقيق ومعقد يخصص المادة الدوائيه لكل فرد بمفردة على أساس الأعراض التى يعانيها.فنمط الأعراض الفريد لدى الشخص ,كألم الرأس وآلام المعدة ,والإمساك,وقلة النشاط فى الصباح,والحساسية للبرد,وسرعة الغضب لأتفه الاسباب,والخوف من المرتفعات هو نمط أعراض مترابطة.ومهما تكن أعراض الفرد فالطب التجانسى ينظر اليها بإعتبارها جهداً أساسياً حقيقياً يبذله الكائن الحى للتأقلم والتعامل مع مختلف الضغوط الداخليه والخارجيه .
فالأدوية التجانسية توصف لمساعدة الجسم فى جهوده الشديدة الدقه والتعقيد على الدفاع عن نفسه وشفائها.
التخفيف(potentization) تحديد قوة الدواء:
هى عملية زيادة قوة الدواء التجانسى وذلك من خلال تكرار عملية التخفيف عدة مرات .كيف؟
تحضير الدواء التجانسى يتضمن عمليات متتاليه من التخفيف ثم الخض (الرج) للمحلول بين كل مرة وأخرى من علميات التخفيف الى أن نصل فى النهايه الى عدم وجود المادة كيميائيا فى المحلول النهائى.بشرط ان يتم الخض بسرعة معينة وعدد معين.
ذلك أن العلاج يكون على مستوى ذبذبات المادة المخلوطة بالماء، وليس على مستوى المادة نفسها.(لان حركة المحلول بسرعة معينة تجعل لهذا المحلول ذبذبات مغناطيسية معينة والتى تؤثر على طاقة المريض حيث يكون العلاج على مستوى الطاقه وليس مستوى المادة الكيميائية)
هناك عدة طرق:
يدون على الدواء التجانسى قوة الدواء فمثلا 30c أو 12x وهكذا
ما معنى ذلك:
C تعنى التخفيف بنسبه 1 الى 100 اما الرقم فيعنى عدة مرات التخفيف يعنى فى المثال السابق 30c تعنى اننا اخذنا الماده الاصليه بنسبه جزء الى 100جزء وكررنا هذه العمليه 30 مرة.
d اوX تعنى تخفيف بنسبة 1 الى 10 والرقم الملاصق للحرف يعنى عدد مرات التخفيف والخض.
اذن هذا الرمز يعنى او يوضح قوه الدواء لان قوة الدواء تعتمد على شده التخفيف.
كلما زاد التخفيف كلما زادت قوة الدواء التجانسى
عندما يحمل الدواء علامة 2m هذا يعنى انة خفف بنسبة 1الى 5000000
الاهتزازت ودورها الاساسى فى تحضير الدواء التجانسى:
تلعب الاهتزازت او الذبذبات الدور الرئيسى فى الدواء التجانسى ,فبدونها لا يوجد اى تأثير للدواء التجانسى .لاحظ الدكتور هامويل هانيمان مؤسس الطب التجانسى انه عندما قام بتخفيف المواد بدون أن يقوم بتحريك المحلول ورجه بعنف اى انه خففه بدون ان يحركه او حركه حركه خفيفة ,لاحظ أن الدواء لم يؤد الى اى تأثير.
فى حين أنه عندما قام بعمل اهتزازت عنيفه بطريقة معينه فإن الدواء اعطى تأثيراً.
وهذه الطريقة التى يطلق عليها (potentization") .
اى ان مفتاح الدواء التجانسى هو ذبذبة المادة وليس المادة نفسها.اذن هى تعتمد على النظرية المغناطيسية الحيوية.والتأثير المغناطيسى الحيوى وهذا هو تفسير كون الدواء التجانسى يؤتى تأثيراً بالرغم من انه مخفف الى درجه كبيرة جداً.
لذلك هناك الكثير من الاشياء التى تُفقد الدواء التجانسى تأثيرة وذلك لانها تؤثر على المجال المغناطيسى للدواء وهذه الاشياء مثل:.
- التعرض لمجال مغناطيسى قوى مثل التليفون المحمول او الاجهزة المختلفة او التيار الكهربى.
- التعرض المباشر لضوء الشمس.
- الزيوت الطيارة القوية.
أنواع الدواء التجانسى:
1-الدواء البنيوى:
يستخدم مع المصابين بأعراض مزمنه على أساس الاعراض ككل.2-الادويه القوية:
تناسب الاعراض المرضيه القويه والحادة (المفاجئه).طرق استخدام الدواء التجانسى:
1- الاستخدام التقليدى للدواء التجانسى:إستخدام دواء واحد معطى بجرعات صغيرة جداً على أساس الأعراض النفسيه والجسديه التى تظهر على المريض.2- الأستخدام غير التقليدى للأدويه التجانسيه:
-التوليفة الدوائية: التوليفة الدوائيه أو المركبات الدوائيه:هى مزيج من ثلاثة الى ثمانية أدويه تجانسية ذات قوه من عيار منخفض(3x الى 12 xعادة.
وهذه التوليفات عادة ما تباع فى محلات المواد الغذائيه الصحية وهى مسماة بحسب الامراض والأعراض.
-التعددية:هى تناول دوائين أو أكثر مخصصين للفرد فى الوقت نفسه كل واحد منهما يتم تناولة فى أوقات مختلفة خلال اليوم.
وهذا المنهج هو المنهج المستخدم فى المدارس الاوروبيةحيث يصف الطبيب دواء لمجموعة من الاعراض ودواء آخر لمجموعة أخرى من الاعراض ودواء ثالث لمجموعة ثالثة من الاعراض .......,هكذا.
ما هي المواد المستخدمة في الطب التجانسي؟
لتحضير الأدوية التجانسية، تستعمل مواد ذات منشأ معدني او نباتي او حيواني او بشري او حتى مواد دوائية تستخدم فى الطب التقليدى. غير ان المواد النباتية او المعدنية تشكل الجزء الأكبر من الأدوية التجانسية.
والجدير بالذكر أن مصدر المواد المستخدمة ليس بالتحديد ما يميز الأدوية التجانسية عن الأدوية الكلاسيكية القائمة على الأضداد بقدر ما هي طريقة تركيبها واستعمالها.
والمواد المستخدمة في الطب التجانسي مسجلة ومعترف بها رسمياً في دساتير الصيدلة في البلدان الغربية (أميركا وأوروبا وفرنسا وألمانيا وغيرها). وان عددها يفوق الأربعة آلاف في دستور الصيدلة الفرنسي والأوروبي.
طريقة تحضير الأدوية التجانسية :
ان المحلول الأساسي للمواد ذات المصدر النباتي او الحيواني هو الصبغة الأم، والمادة نفسها للمنتجات المعدنية او الكيميائية. وتحضر الصبغة الأم عن طريق نقع النبتة في كمية معينة من الكحول قبل تصفيتها.ثم تبدأ عملية التخفيف والتنشيط: يخفف كل جزء من الصبغة الام في 99 جزءاً من المذيب (ماء او كحول) ثم تخض جيداً في زجّاجة (حوالى 100 رجّة) فنحصل على التخفيف المئوي الأول (1C = المئوية الهانمانية الأولى) ثم يذوب قسم من محلول 1 C وينشط في 99 جزءاً من المذيب للحصول على 2 C وهكذا حتى بلوغ درجة التخفيف المطلوبة. اما اذا تم التخفيف وفقاً لل1/10، عندئذ نتكلم عن العشرية الهانمانية، والعمليتان مماثلتان تماماً.
تستعمل المحاليل ذات الدرجة العشرية المنخفضة (المحاليل العشرية او التي تبلغ درجة تخفيفها 4 الى 5 xاوc للإصابات السطحية وغير المحددة، اما المحاليل ذات درجة التخفيف العالية (15 الى 30cأو xفتستخدم للإصابات البليغة والمزمنة والقديمة والمحددة تماماً. يمكن القول إذاً ان ما يميز الأدوية التجانسية هي درجة التخفيف العالية والتنشيط، وهذا ما يمنحها المفعول المميز.
ملحوظة:
أحيانا يكتب ch بدلا من c
أشكال الدواء التجانسى:
- الحبيبات والكرات:
هى اكثر أشكال الدواء التجانسى شيوعاً,وهى عبارة عن حبوب لاكتوز مغلفة بالسكروز واللاكتوز.تغمس هذه الحبيبات في المحلول التجانسي المناسب من دون ان تمسّها الأصابع وهي معدة لكي يتم امتصاصها تحت اللسان.
- الحبيبات، وهي الأكبر حجماً (20/جرام) يتم تناول كل ثلاثة او خمسة معا،ً مرة او اكثر في اليوم.
- الكرات، وهي الأصغر حجماً (200/جرام)، عبارة عن جرعات غرام واحد يتم تناولها كل أسبوع، او عشرة ايام او نصف شهر او شهر ...
- القطرات:
هي محاليل مائية او كحولية (30 درجة) تستعمل كما هي لا سيما في المحاليل ذات درجة التخفيف المتدنية.- الأشكال الدوائية الكلاسيكية الأقل استعمالاً:
الحبوبالتحاميل
التحاميل المهبلية او الرحمية
الأنبولات التي يتم تناولها عن طريق الفم
الأنبولات التي يتم حقنها
المراهم والكريمات
طريقة استخدام الدواء التجانسى:
الطريقة المثلى لامتصاص الأدوية التجانسية هي عبر اللسان، اي امتصاص الحبيبات والكرات تحت اللسان. وللحصول على فعالية قصوى، ينصح بتجنب وجود اي مادة اخرى في الفم قد تؤثر على مفعول الدواء التجانسي، لذا يجب تناول الأدوية التجانسية بعيداً عن الوجبات (يستحسن ان تؤخذ هذه الادوية قبل نصف ساعة من الطعام او بعد ساعة منه).لا يجب مس الحبوب بواسطة الاصابع لكي لا تفقد مفعولها جزئياً او كلياً. وللسبب نفسه يجب تفادي وضع هذه الادوية بالقرب من مصادر الحرارة او الموجات الكهربائية المغناطيسية (التلفزيون، الهاتف الخلوي ...(
هل للأدوية التجانسية آثار جانبية؟
لا يوجد آثار جانبية للأدوية التجانسية ، وينحصر مفعولها فى معالجة إصابة محددة من خلال تأثيرها الكهربائي المغناطيسي اذا تم وصفها بشكل مناسب والا فلا تحدث اي أثر.على سبيل المثال، فإننا إذا أردنا تلقى ارسال على جهاز, فإننا ان لم نكن على الموجة المناسبة، لا يحدث اي شيء ولا نتلقى اي ارسال.وفي بعض الحالات يرسل الدواء موجات نحو الهدف ويعالج الخلل الوظيفي.
الى ذلك، يجدر الإشارة الى أن كمية المادة الموجودة في الدواء خالية تماماً من السموم نظراً لدرجة تخفيفها العالية، لذا يمكن وصفها للجميع (الرضّع والأطفال والراشدون والمسنّون والحوامل...) من دون أن يكون هناك اي حالة يمنع فيها تناول هذا الدواء.
هل يوجد تعارض بين الدواء التقليدى والدواء التجانسى؟
الأدوية التجانسية لا تتفاعل بأي شكل من الاشكال مع الأدوية التقليدية لأن مفعوليهما مختلفان تماماً. لذا فإن الذين يتبعون علاجاً معيناً يمكنهم متابعته من دون اي مشكلة أثناء تناولهم الادوية التجانسية.ولكن بالطبع نحن ننادى بتجنب العلاج التقليدى لما له من أضرار ولكننا هنا نتكلم عن المعلومات والحقائق العلمية
الفصل الثالث
معجمـ أشهر الأدوية التجانسية وتأثيراتها العلاجية
فى هذا الفصل ان شاء الله سنعرض أهم الأدوية التجانسية وسنعرض المواد المختلفة وتأثيرها ,وأهم الأعراض التى تسببها وبالتالى أهم الاعراض التى تعالجها ,وسنقوم بعرض الدواء والاعراض والسمات الشخصية التى يتصف بها كل دواء.فعلى سبيل المثال عَرض مثلا مثل الرشح فيحدث بصور مختلفه وكل صورة يرافقها سمات شخصية خاصة بكل دواء.
ايضاً سنعرض الاسم العربى والاسم اللاتينى والاسم الانجليزى لكل مادة تجانسية ويعرض الدواء عادة فى الاسواق بإسم اللاتينى او الانجليزى.
وسأعرض الادوية بترتيب الأسماء الانجليزية فى الادوية.
وسنلاحظ ان بعض الادوية بها صفات اكثر وهذا يتوقف على الاعراض التى يسببها كل دواء وكميتها.بمعنى التاثير التى تؤثر به هذه المادة ,اوقوة تأثير هذه المادة وكمية الاعراض التى تسببها.
Anacard. Or
Marking nut tree
بلاذر شرقى:اناكارديوم:
Anacardium orientale / Semecarpus anacardium
هذا النبات يوجد فى الهند وشرق آسيا,هذه الشجرة تنتج نوع من الجوز إستخدمه الهندوس فى علاج انواع عديدة من الامراض الجلدية,يعصر منها عصارة زيتية سوداء توجد بين القشرة الخارجية والثمرة او الجوزة,تستخدم هذه العصارة طبيا فى كى الندبات وتطهير قرح الساقين,أما الأطباء العرب فإستخدموا هذا النبات فى علاج الامراض العقلية,وفقدان الذاكرة ,وحالات الشلل والشد العضلى.الجزء المستخدم طبياً هو العصارة الزيتية السوداء الموجودة بين الثمرة القشرة.
الاستخدامات التجانسية:
يؤخذ هذا العلاج عندما يكون هناك شعور بألم ضاغط فى الأمعاء ويشعر وكأن أمعاءة مسدودة ولايستطيع إخراج شئ,ويشعر وكأن هناك أربطة حول جسدة,
هذه الاعراض احيانا تكون مصاحبة لحالات البواسير,أو حالات سوء الهضم.
يعطى أيضاً فى حالات الاسهال.
حالات الروماتيزم.
حالات قرح الاثنى .
Argent. nit.
نترات الفضة
Argentum nitricum
نترات الفضة مادة كاوية ,مضادة للبكتيريا, وفى الطب تستخدم كمادة كاوية للجروح ولعلاج الثآليل,وعلاج الصرع وعدوى العين.أما بكميات كبيرة فنترات الفضة مادة سامة وتسبب تلف فى الجلد والكلى والكبد ,والطحال والشريان الاورطى, وصعوبة شديدة فى التنفس.
فى الطب التجانسى تستخدم فى امراض الجهاز العصبى والهضمى.
الاستخدام التجانسى:
كل انواع الخوف المرضى والقلق الناتج عن التخيلات المرضية,القلق من مواجهة الاشياء غير المتوقعة,فهؤلاء المرضى عادة يساورهم الخوف الدائم من المجهول ويتوقعون الاحداث السيئه مثل توقع حادث او كارثة معينة.
أحيانا يكون هناك إحساس بخوف من رغبة خفية بعمل شئ خطير مثل القفز من نافذة عالية,وهذا القلق يصحبة زياده فى التعرق وتوتر وخفقان فى القلب,
حالات إضطرابات الجهاز الهضمى مثل الإسهال والإنتفاخ والقئ,ويكون عادة مصحوب بصداع نابض وهذا الصداع يبدأ ببطء ويكون سببة عادة أكل الاطعمة السكرية أو الأشياء المثيرة للأعصاب.
نترات الفضة أيضا مفيدة فى حالات الألم الذى يحسنه الضغط على مكان الألم أو التعرض للهواء الطلق,ولكنة يسوء بالحركة او الكلام,
حالات الربو – الثأليل الجلدية-
المغص الذى يصيب الرضع أثناء الفطام.
حالات التهاب الحنجرة المصحوب ببحة فى الصوت وألم كأن هناك شوكة فى الحلق.
حالات الدوخة وحالات الصرع.
بالنسبة للمرأة حالات سقوط الرحم- او الاحساس بالضغط لاسفل فى الرحم أحيانا أثناء الحيض.
التهاب الاغشية المخاطية خاصة فى العين فى حالات التهاب الملتحمة.
السمات الشخصية:
نترات الفضة هو من الادوية التى يتعلمها الطالب بسهولة وذلك لان أهم مايميزة هو حالات الخوف المرضى والخوف من الامتحان.حالات الرهاب والقلق الشديد.
الفضة
:Argent. Met
الفضة الخالصة نادرا ماتوجد فى الطبيعة ولكنها عادة توجد كأملاح مثل املاح النحاس والحديد والزنك.الاستخدامات التجانسية:
التهابات المفاصل وأمراض الروماتيزم عندما يكون هناك الم فى مفاصل اليدين والقدمين والاصابع فيهما.
الألآم فى الاعضاء الداخلية الغير معلومة المصدر,الالم يحدث بالتدريج ويختفى فجأة.
التهاب الحنجرة وحالات الربو والتهاب الشعب الهوائية.
Antim. Tart
.Antimony potassium tartrate / Tartar emetic
Antimonium tartaricum
الطارطار المقئ:
هو مركب كيميائى يستخدم فى مصانع النسيج لتثبيت الصبغات على الاقمشة .استخدم فى القرن الماضى فى الطب التقليدى كمادة مقيئة وذلك لعلاج الديدان والفطريات فى الامعاء.الاستخدامات التجانسية:
يستخدم فى حالات المرضى كبار السن او الاطفال الذين يعانون الربو وضيق الشعب المصحوب بصوت صفير فى الرئة ولا يستطيعون السعال لاخراج البلغم, نقص الاكسجين يجعلهم ناعسين ومهتاجين أحياناً.
حالات الصداع الذى يصاحبة شعور كأن شئ يحيط بالرأس ويضغط علية من جميع الجهات ,وهذا الصداع يزداد سوءا مع السعال المريض .
برودة فى الوجة ويغطى اللسان غشاء سميك ويكون لونة أحمر فى الوسط وفى الأطراف .
عادة لايعطش المريض,
انتفاخ الساق أحيانا نتيجة إحتباس السوائل فى الجسم,غثيان يتحسن بعد القئ.
البصل :
:allium cepa) :Allium
يستخدم البصل كدواء تجانسى ,معروف ُيختار لتحضير الدواء البصل الاحمر ويحصد فى منتصف فصل الصيف ويحضر بالطريقه التقليديه لتحضير الادويه التجانسيه .الأستخدامات التجانسية:
حرقان فى العين ودموع ورشح مائى من الأنف.
أى مرض يؤدى الى حرقان او الم فى العصب الذى يتحول من جهه الى أخرى ,مصحوب بإفرازات كثيرة ,عطاس رشح مائى حارق من الانف,ينتقل من فتحه الانف الى الاخرى بالتبادل أحياناً,انتفاخ فى جفون العين.
ألم عصب الأسنان الحاد,خاصه فى ضرس العقل,المراحل المبكرة فى التهاب الحنجرة المصحوبه بكحه وبحة فى الصوت.
تزداد الاعراض سوءاً فى الغرف المغلقة والدافئه وفى المساء.وتتحسن حينما يخرجون فى الهواء الطلق .
امراض الحساسيه المصحوبه بهذه الاعراض السابقة.
العين:حرقان واحمرار وشعور بحكه فى العين وفى الجفون,حساسه للضوء,
عدوى الجهاز التنفسى:التهاب فى الحلق مصحوب بإحساس بشرخ فى الحلق السعال والكحه المصحوبه أيضا بإحساس بتمزق او شرخ فى الزور والحلق وإحساس بالرغبه فى كتم الكحة او منعها,لانها ُتشعر بشرخ فى الحلق وتؤلم,
آلام الاعصاب فى الوجه والرأس خاصة الصداع فى منطقة خلف الحاجبين والرقبة والصدر المصحوبة بإحساس بالحرقان
Aloe
Cape Aloe
الصبار
Aloe ferox
لقد اكتشفت فوائد الصبار وأنواعة المختلفة منذ قرون,وقد عرف عنه انه ملين قوى,وأيضا فله خواص تساعد على التئام الجروح.والصبار حاليا يدخل فى كثير من الادوية والكريمات ومستحضرات التجميل.أيضا هو يستخدم فى طب الاعشاب كمقوى عام ,
اما بالنسبة للطب التجانسى فأول من إستخدمه فى الطب التجانسى هو الطبيب هيلبيج سنة 1833ويستخدم حاليا فى الطب التجانسى فى أمراض الجهاز الهضمى خاصة الاسهال(نفس الاعراض التى يسببها).
الاستخدامات التجانسية:
حالات الاسهال المصحوبة بألم أثناء التبول ,يشعر بإسهال مفاجئ ورغبة مفاجئه فى دخول الخلاءأحيانا تكون اثناء النوم فى الصباح,مع غازات ,يحتوى البراز على مخاط ,أحيانا لايتحكم فى نفسة من شدة الاسهال ,أحيانا يتخلل الاسهال حالات إمساك,حتى بعد دخول الخلاء لا يشعر بالراحة,تزداد هذه الاعراض سوءا قبل الطمث (عند المرأة)احيانا تصيب هذه الحالة كبار السن او من يعيشون حياة متحضرة .
مشاكل الامعاء الاخرى مثل البواسير والحالات التى يصحبها احتقان الاوردة البابية
( portal congestion)
تشبة البواسير العناقيد وتبرز من فتحة الشرج,ويصحبها الم ,وأحيانا يكون هناك ألم حارق فى المستقيم والشرج مع إسهال وانتفاخ.
التهاب الكبد مع شعور بإحتقان وحرارة فى الكبد,يصحبه أحيانا انتفاخ فى البطن وشعور بإمتلاء وثقل وحرارة خاصة فى أسفل البطن.
صداع ضاغط فوق العينين,مع حالة بلادة ذهنية,يشعر بألم شديد وإحتقان فى الوجه والرأس,يحدث هذا الصداع أحيانا مصاحبا للبواسير او الاسهال ,وأحيانا يصحبة الم فى أسفل الظهر. .
انتفاخ وثقل فى البطن مع شعور بإمتلاء البطن يشعر وكأن هناك ضغط الى أسفل فى منطقة البطن مصحوب بمغص مؤلم,وهذا المغص يرتاح إذا أخرج ريحاً.
يساعد على إخراج السموم من الجسم.
تسوء الحالة فى الصباح او مع الاكل او الشرب أو فى الجو الحار الجاف.
تتحسن الحالة فى الهواء الطلق ,أوبعد إخراج الغازات ,أوإستخدام الماء البارد .
السمات الشخصية:
للصبار ثلاثية معروفة فى الطب التجانسى ,وهى الشعور بالملل والنفور من العمل والهيجان ,خاصة تظهر هذه الاعراض فى الجو الغائم .
يشعرون بإستياء والغضب ويوجهونه داخلياً,مما يسبب لهم الإمساك,فالصبار غالبا كما قلنا ما يوصف لاضطرابات الجهاز الهضمى ,أحيانا يؤخذ فى حالات احتقان الاعضاء الموجودة فى منطقة الحوض ,حالات الإجهاد,البواسير,غالبا ما يعيشون حياة متحضرة,وغالبا ما يكونون كباراً فى السن.
Apis
مسحوق النحل
honeybee
ترجع الأهميه الطبيه لنحل العسل الى عصر قدماء المصريين والذى كان يرمز الى القوة والثروة والصحة .
يستخدم نحل العسل فى الطب التجانسى بتحضير دواء من مسحوق النحله نفسها.يستخدم فى علاج الاشخاص الذين يعانون من أعراض تشبه لدغ النحل .مثل:
تورم وإحمرار فى الجزء المصاب .أعراض سلوكيه مثل هياج وعدم استقرار وقلق .
مثل الم وتورم فى الحنجرة(الم حارق) ,الاشياء الساخنه تزيدة والاشياء الباردة تسكنه ,عدم الشعور بالعطش وقلة الشرب.
أمراض الحساسيه المصحوبه بحرقان وألم وتورم. انتفاخ حول العينين أحيانا.
الامراض مثل:الحساسيه (urticaria),الحساسيه من لدغ الحشرات,التهاب الحنجرة او العين او الحلق المصحوب بتورم وحرقان وصعوبه فى التنفس ,حساسيه من اللمس وشعور بالحكة أحيانا.
حالات الورم(Edema)المصحوبه بحرقان وحكه فى العين وانتفاخ الجفون
,حالات الحمى المصحوبة بعدم الرغبة فى الشرب وجفاف فى الجلد والم فى الحلق وصداع مع شعور بسخونه فى الرأس,مع ألم مثل السكين.
التهاب المفاصل المصحوب بتورم وحرقان فى المفصل ,وكذلك أمراض البطن والصدر المصحوبه بنفس الاعراض.
الامونيا
Ammon.
كربونات الامونيا
Ammon. carb.
Ammonium carbonicum
كربونات الامونيا ذات ارئحة نفاذة وتستخدم أحيانا فى أفاقة الاشخاص فى حالات الاغماء المفاجئ,استخدمت لعقود فى علاج تسمم الدم الناتج عن الحمى القرمزية.
اكتشف الطبيب التجانسى صامويل هانمان لهذه المادة استخدامات تجانسية عديدة.
الاستخدامات التجانسية:
الاشخاص الذين يعانون من نقص الاكسجين الواصل للانسجة,مثل مشاكل التنفس وحالات فشل القلب المتوسط,حالات الاجهاد المزمن.
المصدر:
مصدر هذه المادة انها تحضر من تفاعل كربونات الصوديوم وكلوريد الامونيوم.
كلوريد الامونيوم: Ammonium chloride
Ammon. mur.
Ammonium muriaticum
مادة كيميائية تستخدم فى الصناعه,وفى الطب الغربى تدخل فى بعض ادوية السعال.الاستخدامات التجانسية:
حالات الرئه مثل الالتهاب الشعبى والسعال المصحوب بإفرازات سميكة,إحساس بإنسداد فى الفم والحلق,تضخم فى الغدد الليمفاوية.
الم أسفل الظهر,تيبس فى أربطة العضلات حالات عرق النسا والتهاب الفقرات القطنية والذى يشتد على الجانب الايسر.
الصفحة التالية |