جامعة قناة السويس
كلية العلوم الزراعية لبيئية بالعريش قسم الإنتاج الحيواني والداجني
برنامج التعليم المفتوح المستوى الثالث
مادة
:
تغذية
الحيوان
بسم
الله الرحمن الرحيم
مقدمه
يعتبر
الحيوان من اجل هبات الخالق سبحانه وتعالى
، حيث يمد الحيوان الانسان بالعمل و اللحم
و الدهن و الجبن و الزبد و اللبن كذلك
الصوف والجلود وغيرها والسماد العضوى
الناتج منه ذو اهمية كبيرة فى خصوبة
التربة .
والحيوان
لا يتغذى عاده بالمواد التى يتغذى عليها
الانسان والا كان اول مهدد له بالمجاعه
اذ بدون الحيوان لا يمكن الاستفاده من
كميات الحشائش فى الاراضى التى لا تصلح
لزراعه المحاصيل وكذلك لا يمكن الاستفادة
من المخلفات الزراعية مثل التبن والنخاله
والاكساب وكذلك مخلفات التصنيع الزراعى
مثل نوى البلح وتفل الزيتون وغيرها
وتعتبر
الزياد السكانية المطردة وارتفاع مستوى
الدخول وتغيير نمط الاستهلاك الغذائى
اهم العوامل وراء الزيادة الكبيرة فى
الطلب على المنتجات الحيوانية من لحم
ولبن وبيض وسمك والتى ترتب عليها تلك
الفجوة بين الانتاج والاستهلاك .
وعلم
تغذية الحيوان من العلوم الحديثة ويرتبط
ارتباط وثيقا بعلوم تربية الحيوان الزراعى
والانتاج الحيوانى وغيرة من العلوم .
ويلاحظ
انه بالرغم من التقدم الكبير فى علوم
التغذية فأنه لازال هناك كثير من المشاكل
تستدعى ضرورة القيام بدراسات متعدده
لحلها وتختلف دول العالم بعضها عن بعض
بالنسبة لعنايتها لفرع من علوم الزراعه
دون الاخرى ، وذلك لطبيعه الدوله وموقعها
الجغرافى ودرجة رقيها واستعداد اهلها ،
وهى فى اوربا وامريكا ارقى منها عن الدول
النامية ، ودول اوربا توجة عناية خاصة
للانتاج الحيوانى اما فى مصرنا فبالرغم
من ان الثروة الحيوانية ومنتجانتها تمثل
حوالى 25
% من
الدخل الزراعى فأن الحيوانات والطيور
عندنا لم تحظى الا بجزء يسير من العناية
، وتعد مصر من البلاد المختلفة فى نسبة
ما يخص الفرد من البروتين الحيوانى حيث
يبلغ حوالى من 14
– 16 جم
بينما يصل الحد الادنى للفرد البالغ يوميا
33
جم
، ويصل الى 54
جم
فى الدول المتقدمة ، لذلك يجب رفع مستو ى
الانتاج الحيوانى حتى يصل الى مستوى
المطلوب حتى يحصل الفرد على احتياجاتة
اليومية النموذجية من البروتين الحيوانى
.
وتلعب
تغذية الحيوان دورا هاما فى اقتصاديات
الانتاج الحيوانى ، ويتوقف على كمية مواد
العلف وانواعها واثمانها حجم الانتاج
الحيوانى عامه ، ونوع الحيوانات المستغله
التى تناسبها مواد العلف الى يمكن وجودها
ومن المعروف ان تكاليف التغذية تشكل حوالى
65
– 70 % من
التكاليف اللازمة للانتاج الحيوانى ،
ومن هذا يجب الاهتمام بتغذية الحيوان
اقتصاديا على اسس علمية صحيحة
ويعتبر
نقص الاعلاف اللازمة لمقابلة الاحتياجات
الغذائية لاعداد الحيوانات اخطر مشكلة
تواجة الانتاج الحيونى فى مصر ، حيث يقدر
العجز فى اعلاف الحيوان فى مصر حوالى 3.46
مليون
طن معادل نشا اى حوالى 3.66
مليون
طن مركبات كلية مهضومة وحوالى 1.43
مليون
طن بروتين مهضوم اى قدرت هذه الفجوة
العلفية بحوالى 5.4
مليون
طن علف مصنع .
هذه
الفجوة كبيرة بين الاحتياجات الغذائيةوالمصادر
المتاحة يتطلب جهود كبيرة للاستخدام
الامثل بجميع مصادر الغذاء المتاحة ، حيث
يعتبر توفير المواد العلفية من اهم مصادر
الانتاج الحيوانى ، والزياددة والنقص
البروتينات الحيوانية وارتفاع تكلفة
الاعلاف التقليدية خصوصا فى الدول النامية
، حيث ان مخلفات المحاصيل الزراعية ومخلفات
التصنيع الزراعى ربما تلعب دورا مهما فى
رفع نوعية غذاء الانسان من اللحوم ، حيث
ان هذه المخلفات تكون رخيصة ومتوفرة بكثرة
طوال العام فى معظم الاقطار .
ويوجد
فى مصر حوالى 23.5
مليون
طن من المخلفات الزراعية ومخلفات التصنيع
الزراعى تشمل انواع مختلفة من القش
والاحطاب ومخلفات الخضر والفاكهه وتستخدم
كميات قليلة منها فى تغذية الحيوان بينما
الجزء الاكبر يستخدم فى الحريق او يترك
فى الحقل مما يسهم فى تلوث البيئة
وهذه
المخلفات تتميز بالاتى
- ذات مسنوى عالى من الالياف
- منخفضة فى محتواها من الطاقة المتاحه مثل السكريات والنشا
- منخفضة فى محتواها من الازوت وبعض المعادن كما يحد من استخدامها قله المتناول منها لقلة استاغتها وما تشغله من حيز كبير مما يعمل على زيادة تكلفة نقلها
- ويمكن النهوض بالانتاج الحيوانى وذلك بالاهتمام الاتى
- زياد عدد الحيوانات زيادة تتمشى مع التوسع فى الرقعه الزراعية من الاراضى المستصلحة
ب-
رفع
مستوى انتاج الحيوانات الحالية حسب
كفاءتها الانتاجية عن طريقة الاسس الاتية
- تحسين الصفات الوراثية بتوفير السلالات المرتفعه الانتاج لتقليل تكاليف التغذية وحجم الخطأ والحظائر وعدد العمال والمشرفين
- العناية بتغذية الحيوان وقد وجد ان 80 % من اختلافات الانتاج الحيوانى يرجع الى العوامل البيئية والتى تعتبر التغذية اهمها اذ ان السلالات الجيدة ذات الانتاج العالى لا يفيد الجهد المبذول فى ترتبها الا اذا كما نعرف طرق تغذيتها الصحيحة ان هذه السلالات لو اطعمت اكثر من اللازم فان الغدد اللبنية فى حال ماشية اللبن تتضخم وتفقد صفه الادرار العالى وفى حاله النقص يضعف الحيوان وتضمحل قوة الادرار العالية ولا يمكن الرجوع بها الى الانتاح الاصلى 0
- تدبير مواد العلف اللازمة من المنتجات المحلية والمجهزة محليا والبحث عن مصادر علفية جديدة لتغذية الحيوان ورفع القيمة الغذائية لبعض المواد الخشنة وحسن استغلال المخلفات الزراعية ومخلفات التصنيع الزراعى .
- العناية برعاية الحيوان وعلاجة وتوفير اللقاحات والامصال 0
ولذلك
يجب قبل ان نبدأ فى تربية الحيوانات
المزرعية والدواجن ان نفكر فى تغذيتها
وتدبير عليقتها والا فشلت التربية حيث
ان التغذية تشكل قدرا كبيرا من التكالبف
اللازمة للانتاج الحيوانى حيث تبلغ 70
% من
القيمة النقدية للانتاج الحيوانى وهذا
يوضح ضرورة العناية بتغذية الحيوان تغذية
اقتصادية على اسس علمية صحيحة .
لذلك
يجب معرفة اصول التغذية واهمية الالمام
بمواد العلف وتركيبها وقيمتها الغذائية
وخواصها ومعرفة الاسس اللازمة لتكوين
العلائق المتزنة الاقتصادية التى تناسب
نوع الحيوان وانتاجة
*
تعريف
الغذاء :-
هو
عبارة عن المواد الغذائية التى تستعمل
مباشرة او بعد تحضيرها وتجهيزها بطرق
خاصة بحيث تصبح بحاله صالحة وملائمة لغذاء
الحيوان وذلك اما للمحافظة على حياته او
بناء جسمة ويسمى بالعلقية الحافظة وما
زاد عن ذلك يحول فى جسمة الى انتاج كاللبن
واللحم والشغل ويسمى هذا الجزء من الغذاء
بالعليقة المنتجة ويدخل فى هذا التعريف
المواد التى قد يبذل الحيوان مجهود اكبر
فى هضمها عما يستفيد المهضوم منها ولكنها
ذات فعل ميكانيكى ضرورى لانتظام فيسيولوجى
الهضم وملىء فراغات القناه الهضمية
والشعور بالشبع كما فى المواد المالئة
كالاتبان والدريس والقش وهذه ضرورية
للحيوانات المجترة .
ويدخل
فى هذا التعريف المخاليط المعدنية المضافه
ومخاليط الفيتامينات وبعض الاحماض
الامينية المحضرة ومركبات بسيطة كاليوريا
التى تضاف لاغذية المختبرات لتحل محل جزء
من بروتين الغذاء .
القواعد
الواجب مراعاتها فى تغذيه حيوانات المزرعه
- إقتناء السلالات الجيده لتميزها بعوامل وراثيه جيده وباعطائها إحتياجاتها الغذائيه تظهر كفاءتها الوراثيه وتعطى أقصى انتاج أما السلالات المنخفضه الانتاج فيجب التخلص منها
- العنايه بصحه الحيوان ووقايته من الأمراض والطفيليات حتى تستفيد من التغذيه بدرجه تامه
- إعطاء الحيوان إحتياجاته الغذائيه المناسبه تبعا لنوع الإنتاج وكميته وعمره ووزنه
- تغذيه الحيوانات تغذيه فرديه فى الأفراد الممتازه أما فى حاله القطعان الكبيره فتقسم تبعا لوزنها وإدرارها ونوع الانتاج إلى مجموعات
- إعطاء الحيوان عليقته وسقيه فى مواعيد منتظمه
- نظافه الحظيره وتهويتها وجفاف مرقد الحيوان وتوفير الماء النظيف
- تقليل عدد الحيوانات بالقطيع وتغذيتها تغذيه صحيحه بدلا من الإحتفاظ بعدد كبير وتغذيته تغذيه ضعيفه مثل قطعان البدو الرحل
- تعريض الحيوانات لأشعه الشمس المباشره ماعدا وقت الظهيره الشديده الحراره وذلك بهدف تكوين فيتامين د فى أجسامها
- الإستفاده بأقصى حد من المخلفات النباتيه الناتجه من المزرعه أو المزارع القريبه فى تغذيه الحيوانات
- توفير المواد الخضراء للحيوانات طول العام حتى تتمتع بصحه جيده ولا تظهر عليها أعراض نقص فيتامين ( أ )
- عدم إستعمال الحبوب إلا فى أضيق الحدود لإرتفاع أسعارها عالميا ولإمكان تغذيه الإنسان عليها
- التدرج فى تغذيه الحيوانات عند الإنتقال من العليقه الخضراء إلى العليقه الجافه وبالعكس وتتراوح فتره الإنتقال بين 10 – 15 يوما وذلك تجنبا لإصابه الحيوانات بالإضطرابات الهضميه
- رفع القيمه الغذائيه للمخلفات الزراعيه الفقيره باستخدام المعاملات المختلفه
- مراعاه التأثير الميكانيكى والفسيولوجى لمواد العلف الداخله فى تكوين العليقه فلا تكون جميعها ممسكه أو ملينه ( المواد الملينه هى رجيع الكون وكسب السمسم وكسب الكتان وكسب الفول السودانى وحبوب الذره والشعير ونخاله القمح أما المواد الممسكه فهى كسب بذره القطن والفول والدريس والأتبان )
- أن تكون وجبه الماء أطول الوجبات وتعطى فيها المواد المالئه التى تحتاج إلى وقت طويل لهضمها كالدريس والأتبان مع توفير الحجر الجيرى وملح الطعام
- الإستعانه بالطحن والجرش لزياده مدى الإستفاده منها
- العنايه بتخزين مواد العلف فى مخازن جيده جافه خاليه من الشقوق حتى لا تأوى الحشرات كالفئران وذات أرضيه جافه